للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريد فقد جاء بعذر صحيح.

(الوجه الثاني من العربية - أن يكون {الْمُعَذِّرُونَ} (١) على (مفعلين) من التعذير الذي هو التقصير على ما بينا، فإن قلنا: المعذرون (٢) [معناه: المعتذرون بعذر] (٣) صحيح فوجهه من التأويل ما ذكرنا في قراءة من خفف، وإن قلنا أن معناه: المعتذرون بعذر باطل، أو أخذناه من التعذير فوجهه من التأويل ما قال قتادة) (٤): (هم الذين اعتذروا بالكذب) (٥)، ونحو هذا قال محمد بن إسحاق: (هم أعراب من غفار، اعتذروا فلم يعذرهم الله) (٦).

فإن قيل على هذا: إذا كانوا مقصرين فلم أفردوا من الكاذبين الله ورسوله؟

والجواب عن هذا ما أخبرني العروضي (٧) عن الأزهري قال أخبرني


وقولا هو المرء الذي لا خليله ... أضاع، ولا خان الصديق ولا غدر
إلى الحول .. إلخ.
(١) في (ى): (المعذورون)، وهو خطأ.
(٢) في (ى): (المعذورون)، وهو خطأ.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ى).
(٤) ما بين القوسين مضطرب في النسخة (ح) وفيه تقديم وتأخير ونقص ضاع معه المعنى، ونصه: (الوجه الثاني من العربية أن يكون المعذرون صحيح فوجهه من التأويل ما ذكرنا في قراءة من خفف وإن قلنا إن معناه المعتذرون بعذر باطل على (مفعلين) من التعذير الذي هو التقصير على ما بينا، فإن قلنا: المعذرون باطل أو أخذنا من التعذير فوجهه من التأويل ما قال قتادة).
(٥) رواه ابن جرير ١٠/ ٢١٠.
(٦) "السيرة النبوية" لابن هشام، و"تفسير ابن جرير" ١٠/ ٢١١.
(٧) هو: أحمد بن محمد النيسابوري، تقدمت ترجمته عند ذكر شيوخ المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>