للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثانية] (١) وكانوا سبعين، والذين آمنوا بالمدينة حين قدم عليهم مصعب بن عمير يعلمهم القرآن. قاله ابن عباس وغيره (٢).

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ}، قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: يذكرون المهاجرين والأنصار بالجنة والرحمة والدعاء لهم، ويذكرون محاسنهم ويسألون الله أن يجمع بينهم) (٣)، وقال في رواية أخرى: (والذين اتبعوهم على دينهم من أهل الإيمان إلى أن تقوم الساعة) (٤)، ونحوه قال الزجاج: (أي من اتبعهم إلى يوم القيامة) (٥).

وقال الفراء: (ومن أحسن من بعدهم إلى يوم القيامة) (٦).


= والأنصار، أو المهاجرين وحدهم. وكذلك فعل البغوي ٤/ ٨٧، والماوردي ٢/ ٣٩٤، وابن الجوزي ٣/ ٤٩٠، وابن كثير ٢/ ٤٢١ فما قيل في السابقين من المهاجرين يقال في السابقين من الأنصار، أما ما ذكره المؤلف عن سباق الأنصار فإن غيره ذكره في مبحث أول الناس إسلامًا وهو أخص من السبق المذكور في الآية، انظر: "تفسير الثعلبي" ٦/ ١٤١ ب، والبغوي ٤/ ٨٨.
(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٢) ذكره بمعناه الماوردي في "تفسيره" ٢/ ٣٩٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٩١، دون تعيين القائل، وانظر قصة بيعة العقبة الأولى والثانية، وعلام كانتا، ومن بايع فيهما في "السيرة النبوية" ٢/ ٣٩ - ٧٤، و"زاد المعاد" ٣/ ٤٤ - ٤٩.
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٣٩ أ، والبغوي في "تفسيره" ٤/ ٨٨، وانظر: "الوسيط" ٢/ ٥٢١، و"زاد المسير" ٣/ ٤٩١.
(٤) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٦/ ١٧٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٩١، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٢١.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٦٦.
(٦) "معاني القرآن" ١/ ٤٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>