للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعمرو بن دينار (١) ومحمد بن كعب (٢)، واستبعده الحسين بن الفضل؛ لأن هذه السورة من آخر القرآن نزولاً، ووفاة أبي طالب كانت بمكة في عنفوان الإسلام (٣)، والله أعلم.

وقال عطاء عن ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل جبريل عن قبر أبيه وأمه فأرشده فذهب إليهما وكان يدعو لهما، وعلي يؤمن فنزلت هذه الآية) (٤) [وهذا قول أبي هريرة (٥).

وقال الوالبي عنه (٦): كانوا يستغفرون لأمواتهم المشركين فنزلت هذه الآية (٧)] (٨) وهو قول قتادة، وقال: استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستغفروا لآبائهم فقال: "وأنا والله لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه" فنزلت هذه الآية) (٩).


(١) رواه ابن جرير ١١/ ٤١ - ٤٢.
(٢) رواه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٤ - ١٨٩٥، والثعلبي ٦/ ١٥٢ ب، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٣/ ٥٠٥.
(٣) انظر قول الحسين بن الفضل في "تفسير الثعلبي" ٦/ ١٥٢ ب واعتراضه هذا محل نظر؛ فإن السور المدنية قد يتخللها بعض الآيات المكية، لاسيما وقد صح نزول الآية في قصة أبي طالب وخرجها البخاري ومسلم كما تقدم، وثمة احتمال آخر وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استمر في الاستغفار لعمه حتى نزلت عليه هذه الآية في المدينة، والله أعلم.
(٤) لم أجده.
(٥) ذكره الثعلبي ٦/ ١٥٣ ب، والبغوي ٤/ ١٠١ بغير سند.
(٦) يعني عن ابن عباس كما في المصادر التالية.
(٧) رواه ابن جرير ١١/ ٤٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٣، والثعلبي ٦/ ١٥٣ ب.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من (ح).
(٩) رواه ابن جرير ١١/ ٤٣، والثعلبي ٦/ ١٥٣ ب، والبغوي ٤/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>