للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حركة المدغم فلما لم يجز ذلك تركت الهاء على سكونها، فالتقت مع (١) الحرف المدغم، وهما ساكنان فحرك الأول منهما بالكسر لالتقاء الساكنين، ومن سكّن الهاء جمع بين الساكنين، وقد بينا حكم الجمع بين ساكنين في هذا النحو فيما تقدم.

ومن قرأ (يِهِدّي) بكسر الياء والهاء فقال الزجاج: هي رديئة لثقل الكسر في الياء (٢).

قال أبو علي: أتبع الياء ما بعدها من الكسر، وليس الكسر في الياء على لغة من يكسر حروف المضارعة من التاء والنون في نحو تِعلم ونِعلم؛ لأن من يقول تِعلم (٣) لا يقول يِعلم (٤)، ومن قال (٥): أنت تِهتدي (٦) لا يقول: هو يِهتدي (٧)، ولكن الكسرة في الياء للإتباع، كما أنه لم تكسر الياء في: يِيْجل (٨)، من حيث كسرت التاء في تِعلم، ولكن كسرت لتنقلب الواو


(١) في (ح): (على).
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٩، ولا معنى لوصفها بالرداءة وهي قراءة متواترة، قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ١٩٩ بعد أن نقل رأي سيبويه في منع كسر ياء المضارعة: وهذا فيه غض من قراءة أبي بكر، لكنه قد تواتر قراءة، فهو مقبول، وانظر رأي سيبويه في "كتابه" ٤/ ١١٠، وانظر توجيه القراءة لغة في "الحجة للقراء السبعة" ٤/ ٢٧٩، "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٣٣٢.
(٣) بكسر التاء.
(٤) بكسر الياء.
(٥) في (ى): (قرأ)، وهو خطأ.
(٦) بكسر التاء.
(٧) بكسر الياء.
(٨) رسمت الكلمة في النسخ بلا نقط، والكلمة في "الحجة للقراء السبعة" ٤/ ٢٧٩،= =

<<  <  ج: ص:  >  >>