للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويفتتح به (١) الكلام، فيقال: ليغفر الله للمؤمن (٢)، وليعذب الله الكافر، وتأويلها (٣): ربنا ابتلهم بالضلال عن سبيلك (٤) (٥).

وقوله تعالى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ}، ذكرنا معنى الطمس عند قوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا} (٦) [النساء: ٤٧]، ومعناه هاهنا المسخ.

قال الأزهري فيما روى عن شمر: ويكون الطموس بمنزلة المسخ للشيء، قال الله: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} قالوا: صارت حجارة (٧).

وهذا قول ابن عباس (٨)، [وقتادة (٩)، والقرظي (١٠)، والسدي (١١)، وابن زيد (١٢)، والربيع (١٣) والضحاك (١٤):


(١) هكذا في جميع النسخ، والأولى بالسياق أن يقول: بها.
(٢) في (ح) و (ز): (للمؤمنين).
(٣) في (م): (تاويله).
(٤) في (ح) و (ز): (سبيله).
(٥) انظر قول ابن الأنباري في: "زاد المسير" ٤/ ٥٦.
(٦) وهذه الآية مع تسع آيات مفقودة في النسخ التي بين يدي.
(٧) اهـ. كلام شمر، انظر: "تهذيب اللغة" (طمس) ٣/ ٢٢١٨.
(٨) رواه الثعلبي ٧/ ٢٤ أ، والبغوي ٤/ ١٤٧.
(٩) رواه الصنعاني في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٩٦، وابن جرير ١١/ ١٥٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٧٩، والثعلبي ٧/ ٢٤ أ، والبغوي ٤/ ١٤٧.
(١٠) رواه ابن جرير ١١/ ١٥٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٧٩، والثعلبي ٧/ ٢٤ أ، والبغوي ٤/ ١٤٧.
(١١) المصادر السابقة، عدا ابن جرير.
(١٢) رواه ابن جرير ١١/ ١٥٨، والثعلبي ٧/ ٢٤ ب، ولفظه: طمس على أموالهم فصارت حجارة ذهبهم ودراهمهم وعدسهم وكل شيء، وانظر التعليق الآتي على قول السدى.
(١٣) رواه ابن جرير ١١/ ١٥٧.
(١٤) رواه ابن جرير في الموضع السابق، وابن أي حاتم ٦/ ١٩٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>