للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به علم عمل غير صالح (١)، وهو قول الكلبي وقتادة، وقال عطاء عن ابن عباس: سؤالك (٢) إياي عمل غير صالح، وقرأ الكسائي (٣): "إنه عَمِلَ غيرِ صالح"، وهذه القراءة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤)؛ روى ذلك عنه عائشة وأسماء بنت يزيد (٥) وأم سلمة (٦)، ومعناه أن الابن عمل عملًا غير صالح، يعني الشرك،


(١) رواه الطبري ١٢/ ٥٣ عن إبراهيم، وقتادة، وابن عباس، ومجاهد، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٤٠ عن ابن عباس.
(٢) في (ي): (مسألتك).
(٣) ويعقوب من العشرة، انظر: "السبعة" / ٣٣٤، "الكشف" ١/ ٥٣١، "النشر" ٣/ ١١٥، "إتحاف" ص ٢٥٦، وقرأ بها ابن عباس كما في الطبري ١٢/ ٥٣، والأخفش كما في "معاني القرآن" ٢/ ٥٧٨.
(٤) هذا الكلام فيه إيهام بأن ما عدا هذه القراءة ليس قراءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا غير مراد، وإنما المراد أنها قراءة ثابتة عن النبي- صلى الله عليه وسلم -.
(٥) هي: الصحابية أم سلمة، أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع الأنصارية وقيل كنيتها أم عامر، شهدت اليرموك وعاشت بعدها دهرًا. انظر: "الإصابة" ص ٢٣٤ - ٢٣٥، "التقريب" ص ٧٤٣ (٨٥٣٢).
(٦) هذا الحديث رواه أحمد في "مسنده" من حديث أسماء بنت يزيد في ثلاثة مواضع ٦/ ٤٥٤، ٤٥٩، ٤٦٠، وعنها أيضًا، أبو داود (٣٩٨٢)، والطيالسي في مسنده ص ٢٥٦ ح ١٦٣١، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٣٠١, عن أم سلمة أم المؤمنين، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٤٩، وأحمد عن أم سلمة ٦/ ٢٩٤، ٣٢٢، وأيضاً الطيالسي ٢٢٣ برقم ١٥٩٤، قال الترمذي بعد أن ساق الخبر: "سمعت عبد بن حميد يقول: أسماء بنت يزيد هي أم سلمة الأنصارية، كلا الحديثين عندي واحد" وذهب أحمد شاكر في تعليقه على الطبري إلى أنهما حديثان ١٥/ ٣٥٠، وأن شهر ابن حوشب يروي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية التي تكنى بأم سلمة، ويروى عن أم المؤمنين أم سلمة، وأما حديث عائشة الموافق لحديث أم سلمة فقد رواه البخاري في "الكبير" ١/ ١/ ٢٨٦، ٢٨٧، ورواه الحاكم في "المستدرك"، وقال الذهبي تعليقًا عليه: "إسناده مظلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>