للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يهوين في نجد وغورا غائرًا ... فواسقا عن قصدها جوائرا

أراد: يدخلن نجدًا. وكل ما ذكره أبو بكر من ردّ وجه الخفض وتوجيه النصب هو قول الفراء والزجاج وشرح كلامهما. وذكر أبو علي (١) أن قومًا ذهبوا في قراءة حمزة إلى العمل على موضع الجار (٢) والمجرور كقوله (٣):

إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدًا

وقوله (٤):

فلسنا بالجبال ولا الحديدا

كذلك هاهنا قوله: {إِسْحَاقَ} الجار والمجرور في موضع النصب فحمل عليه قوله: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} بالعطف، قال أبو علي: وهذا الوجه في الفتح كوجه قول من جعل يعقوب في موضع الخفض، وذلك أن الفصل في هذا بين واو العطف والحرف المعطوف بالظرف قبيح، سواء


(١) "الحجة" ٤/ ٣٦٤ - ٣٦٧ بتصرف.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) عجز بيت لكعب بن جعيل، وصدره:
ألا حيّ ندماني عُمْيدَ بن عامرٍ
انظر: سيبويه والشنتمري ١/ ٣٤ - ٣٥، ابن السيرافي ص ٢٥٣، وبلا نسبة في "الإنصاف" ٢٨٥، و"المقتضب" ٤/ ١١٢، ١٥٤، و"المحتسب" ٢/ ٣٦٢.
(٤) عجز بيت لعقيبة الأسدي، أو لعبد الله بن الزبير، وصدره:
معاوي إننا بشر فأسجح
انظر: سيبويه ١/ ٣٤، ٣٥٢، "الخزانة" ١/ ٣٤٣، ٢/ ١٤٣، "شرح المفصل" ٢/ ١٠٩، "شرح أبيات المغني" ٧/ ٥٣، "الإنصاف" ٢٨٤، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٢٩٤، ١٣١، "سمط الآلئ" /١٤٨، "نسبه في الأزمنة والأمكنة" ٢١/ ٣١٧ لعمرو بن أبي ربيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>