للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في أحد القولين، والقول الآخر: أن تميمًا تقول: هلكني زيد، ومن الحذف قوله (١):

يخرجن من أجواز ليل غاض

يريد: مُغْض، وكذلك قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر:٢٢] وهي تلقح الشجر فإذا لقحتها وجب أن يكون الجمع: ملاقح: فجاء على حذف الزيادة، [وكذلك (مسعود) يجوز أن يكون على حذف الزيادة] (٢)، ثم يمكن أن يقال: {سُعِدُوا} أيضًا من أسعده الله، وقد جاء على حذف الزيادة كما ذكرنا في مسعود، هذا كلام المحققين من أهل اللغة (٣)، والمتأخرون أجازوا: سعده الله وأسعده، فقد ذكر الزجاج (٤) في باب الوفاق: سَعَدَ الله جَدَّه، فهو مسعود، وأسعد جده فهو مُسْعَد، وذكر الفارابي: السعد معنى (٥) الإسعاد في باب فَعَلَ يَفْعَل (٦)، وأجاز


(١) من أرجوزة لرؤبة يمدح فيها بلال بن أبي بردة، وبعده:
نضو قداح النايل النواضي
انظر: "ديوانه" ٨٢، "المقتضب" ٤/ ١٧٩، "المحتسب" ٢/ ٢٤٢، "اللسان" (غضا).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٣) ما سبق نقله بتصرف عن أبي علي الفارسي في كتابه "الحجة" ٤/ ٣٧٨ - ٣٨٠.
(٤) باب الوفاق هو من كتاب "فعلت وأفعلت" للزجاج، وهو مرتب على الحروف فيذكر ما ورد على صيغة (فعلت وأفعلت) في كل حرف ويقسمه إلى قسمين: الوفاق: وهو ما اتفق في المعنى، والخلاف: ما اختلف في المعنى. انظر: الإحالة هنا في كتاب "فعلت وأفعلت" ص ٢١.
(٥) كذا في جميع النسخ ولعل الصواب (بمعنى) بالباء.
(٦) في (ي): (معنى الإسعاد في باب الفعل فعل يفعل). وينظر: "ديوان الأدب" للفارابي ٢/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>