للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس (١) في رواية الكلبي: اسم امرأة العزيز زليخا، وهو قول مقاتل (٢)، وقال شعيب الجبائي (٣): اسمها زليخة، وقال محمد بن إسحاق (٤): اسمها راعيل.

وقوله تعالى: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} أي أكرمي منزله ومقامه عندك، من قولك: ثويت بالمكان، إذا أقمت به، ومصدره الثواء، يقال: ثوى يثوي (٥) ثوًا. قال ابن عباس (٦): يريد أكرميه ما كان عندك.

نحو هذا قال الزجاج (٧) المعنى: أحسني إليه في طول مقامه عندنا، فالمثوى على هذا بمنزلة الظرف، كأنه قيل: أحسني إليه مدة مقامه عندنا، والمثوى على هذا مصدر، ومن المفسرين من يجعل المثوى الموضع الذي يقيم فيه، وهو قول قتادة (٨) وابن جريج (٩)، وعلى هذا أمر العزيز امرأته بإكرام مثواه، دون إكرام نفسه فقط، ومعنى الإكرام، إعطاء المراد على جهة الإعظام.


(١) "تنوير المقباس" ص ١٤٨، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٨، والبغوي ٤/ ٢٢٥.
(٢) "تفسير مقاتل" ١٥٢ ب، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٨.
(٣) لم أجده في مظانه، وهذا القول هو قول مقاتل، وانظر: "زاد المسير" ٤/ ١٩٨، الرازي ١٨/ ١٠٩، البغوي ٤/ ٢٢٥، القرطبي ٩/ ١٥٨.
(٤) الطبري ١٢/ ١٧٥، ابن أبي حاتم ٧/ ٢١١٧ ب، وانظر: "الدر المنثور" ٤/ ١٩، والثعلبي ٧/ ٦٩ أ، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٨.
(٥) في (ج): (يثوى ثواء) وهو الصحيح كما في "تهذيب اللغة" ١/ ٥١٠.
(٦) انظر: البغوي ٤/ ٢٢٥، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٨، والقرطبي ٩/ ١٥٩.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٩٨.
(٨) الطبري ١٢/ ١٧٥، الثعلبي ٧/ ٦٩ أ.
(٩) الطبري ١٢/ ١٧٥، الثعلبي ٧/ ٦٩ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>