للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو جاز لقائل أن (١) يقول: إن (ناسا) لسقوط الهمزة منه ليس من لفظ أناس، للزمه أن يقول: [قولهم (ويل أمه (٢)) إذا حذفت الهمزة منه: ليست التي في (أمه) وأن يقول (٣)]: (عدة) ليس من الوعد، لسقوط الواو منه التي هي (فاء) (٤).

وقوله تعالى: {مَن يَقُولُ}. روى سلمة، عن الفراء، عن الكسائي (٥) قال: {مِنَ} يكون اسماً، ويكون شرطاً ويكون معرفة، ويكون نكرة، ويكون للواحد والاثنين (٦) وللجميع، ويكون (٧) للإنس (٨) والملائكة والجن (٩)، وهذه الوجوه كلها موجودة في التنزيل (١٠)، ستمر بك مشروحة


(١) (أن) ساقطة من (ب).
(٢) إذا حذفت الهمزة منه يصير (ويلمه) الأصل فيها (ويل لأمه) أدغمت (لام) ويل في الجارة في (لأمه) ثم حذفت (لام) ويل لكثرة الاستعمال ثم حذفت الهمزة. انظر "المسائل الحلبيات" ص ٤٣.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٤) في (ج): (فاء العمل).
(٥) في "التهذيب" سلمة عن الفراء عن الكسائي قال: (من) تكون اسما، وتكون جحدا، وتكون استفهاما، وتكون شرطا، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد، وتكون للأثنين، وتكون خصوصا، وتكون للأناس، والملائكة والجن وتكون للبهائم إذا خلطت بغيرها. "التهذيب" (من) ٤/ ٣٤٥٣، وذكر في "مغني اللبيب" أن (من) تأتي على خمسة أوجه ١/ ٣٢٧.
(٦) في (ب): وللأثنين.
(٧) في (ب): (تكون).
(٨) في (أ)، (ج): (الأنس).
(٩) في (ب): (للملائكة وللجن).
(١٠) في "التهذيب" (قلت: هذِه الوجوه التي ذكرها الكسائي موجودة فىِ الكتاب ...)، ثم ذكر الأزهري أمثلة لها من القرآن. "التهذيب" ٤/ ٣٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>