للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن قرأ (١) {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ} بالرفع حملهما (٢) علي قوله {وَفِي الْأَرْضِ} ولم يحملهما على الجنات، والجنة على هذا واقعة على الأرض التي فيها الأعناب دون غيرها.

وقوله تعالى: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} قال أبو عبيدة (٣): الصنوان صفة للنخيل، وهي أن يكون الأصل واحداً ثم يتفرع فيصير نخيلاً، ثم يحملن، وهذا قول جميع أهل التفسير واللغة، قال ابن عباس (٤): (صنوان)؛ ما كان من نخلتين أو ثلاث أو أكثر إذا كان أصلهن واحداً، و (غير صنوان) يريد: المتفرق (٥) الذي هو واحدٌ واحد لا يجمعهما أصل واحد.

وقال البراء بن عازب (٦): الصنوان المجتمع، وغير الصنوان المتفرق (٧).


(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص (وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير صنوان) بالرفع، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) خفضًا. انظر: "السبعة" ص ٣٥٦، و"إتحاف" ص ٢٦٩، والطبري ١٣/ ٨٩ - ٩٩، و"زاد المسير" ٤/ ٣٠٢، والقرطبي ٩/ ٢٨٢.
(٢) في (أ)، (ج): (حملها).
(٣) "مجاز القرآن" ١/ ٣٢٢.
(٤) الطبري ١٣/ ٩٩ - ١٠٠، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٠، وانظر: "الدر" ٤/ ٨٤. وهو قول عطاء كما في "تفسيره" ص ١٠٤.
(٥) في (ج): (المفترق).
(٦) الطبري ١٣/ ٩٩، والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢١، وأبو الشيخ وابن مردويه كما في "الدر" ٤/ ٦٣، والقرطبي ٩/ ٢٨٢، و"معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٧٠.
(٧) في (ج): (المفترق).

<<  <  ج: ص:  >  >>