وقد علَّق عليه أحمد شاكر بتوثيق رجاله إلا علي بن أبي سارة الشيباني، ويقال له: علي بن محمد بن سارة، شيخ ضعيف الحديث، قال البخاري: ففي حديثه نظر، وقال أبو داود: ترك الناس حديثه، وقال ابن حبان: غلب على روايته المناكير فاستحق الترك، وقال العقيلي: علي ابن أبي سارة عن ثابت البناني، لا يتابع عليه، ثم روى له عن ثابت، عن أنس قوله تعالى: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ} ثم قال: ولا يتابعه عليه إلا من هو مثله أو قريب منه. قال أحمد شاكر: فهذا إسناد ضعيف جدًّا. اهـ."حاشية الطبري" ١٦/ ٣٩٢، ٣٩٣، وقد وردت أحاديث أخرى قريبة من هذا في الطبري ١٣/ ١٢٥ - ١٢٦، و"الدر المنثور" ٤/ ٩٩. فالذي يظهر لي أن الواحدي جمع بين الحديثين والله أعلم. وقد تابعه على ذلك نقلاً، عنه: الرازي ١٩/ ٢٦، ٢٧. وانظر: "زاد المسير" ٤/ ٣١٤، ٣١٥، والبغوي ٤/ ٣٠٤، و"الكشاف" ٢/ ٣٥٣. (١) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٤٣. (٢) "زاد المسير" ٤/ ٣١٥.