للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسعود (١) وابن وائل (٢)، وهؤلاء كانوا يدعون الله أن يثبتهم سعداء، ويمحو شقاوتهم من الكتاب إن أثبت فيه، ويروى هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواه أبو صالح عن عبد الله بن رئاب (٣) عن جابر (٤) مثل ما ذكرنا من المعنى.

وهذا قول ابن عباس (٥) في رواية سعيد بن جبير، قال: أم الكتاب عند الله من الشقاوة والسعادة ويمحو الله ما يشاء من ذلك ويثبت، وذهب قوم إلى أن هذه الآية خاصة في بعض الأشياء دون بعض، فروى ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} إلا الشقاوة والسعادة،


(١) الطبري ١٣/ ١٦٨، وابن أبي شيبة في "المصنف"، وابن أبي الدنيا في "الدعاء" كما في "الدر"، وابن المنذر والطبراني كما في "الدر" ٤/ ١٢٣، والثعلبي ٧/ ١٤١ أ، و"زاد المسير" ٤/ ٣٣٧، والقرطبي ٩/ ٣٣٠.
(٢) الطبري ١٣/ ١٦٧، الثعلبي ٧/ ١٤١، و"زاد المسير" ٤/ ٣٣٧، القرطبي ٩/ ٣٣٠.
(٣) هو: عبد الله بن رياب، قال ابن فتحون في "أوهام الاستيعاب" عن ابن علي حسن ابن خلف أنه أحد السبعة أو الثمانية السابقين من الأنصار إلى الإسلام. انظر: "الإصابة" ٢/ ٣٠٧.
(٤) الطبري ١٣/ ١٦٨ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلق أحمد شاكر بقوله: محمد بن السائب الكلبي النسابة المفسر، متكلم فيه بما لا يحتمل الرواية عنه.
وهذا الخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" مختصرًا ٣/ ٣/ ١١٤، وخرجه السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٢٣، و"زاد نسبته" إلى ابن مردويه، ونقله ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٥٧٠.
وفي الثعلبي ٧/ ١٤٠ ب، بالسند الذي ذكره الطبري خلافًا لما في المتن -هنا- حيث قال أبو صالح عن عبد الله بن رئاب عن جابر.
وانظر: "الدر المنثور" ٤/ ١٢٣.
(٥) الطبري ١٣/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>