للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال زهير:

تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فهي تَحْتَ الكَشْحِ داءُ (١)

قال ابن الأنباري: والأصل في صَلْصَال صَلاَل، فأبدلت الصاد من اللام الثانية، ومنه كثير، وهو قول مجاهد، قال: الصلصال المنتن (٢)، واختاره الكسائي (٣).


= (لعكٌّ منك أقرب أو جذامُ) يريد أنهم أنكروه حين شبعوا، وأظهروا أنهم لا يعرفونه، فسألوه عن نسبه فقالوا: أأنت من جُذامٍ أم من عكٍ؟ وهما قبيلتان من قبائل اليمن، وهو من تميم، وإنما أنكروه لئلا يقوموا بحقه، فهو يصفهم بالبخل، وإن كان الشيء الذي سألهم كثيراً عندهم.
(١) "شرح ديوان زهير" ٨٢، وورد في "العين" ٧/ ٦٢، "جمهرة اللغة" ٣/ ١٢٦٠، "تهذيب اللغة" (لج) ٤/ ٢٧٣٢، (أنض) ١/ ٢١٨، "مقاييس اللغة" ١/ ١٤٥، ٥/ ٢٠١، "اللسان" (لجج) ٧/ ٤٠٠٠، (أنض) (٧/ ١١٥)، (صلل) ٤/ ٢٤٨٧، "التاج" "أنض" ١٠/ ١٠، (لجْلَج): ردّد، ومنه: لجْلج اللقمة في فِيهِ، أدارها من غير مضْغٍ ولا إساغةٍ، (أنيض) يقال: لحمٌ أنيضٌ: إذا بقي فيه نُهُوءةٍ؛ أي لم يَنْضَجْ، وآنَضْتُه إيناضاً، أي أنضَجْتُه فنضِجَ، (الكشح) قال الليث: هو ما بين الخاصرة إلى الضِّلَعِ الخَلْف، قال الأزهري: هما كشْحان؛ وهو موقع السيف من المتقَلِّد، وقيل الكشْحان جانبا البطن من ظاهر وباطن، وقيل غير ذلك، يقول: أخذت هذا المال، فأنت لا تأخذه ولا تردُّه كما يُلجلجُ الرجلُ المضغة، فلا يبتلعها ولا يلقيها. انظر: (كشح) في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٤٦.
(٢) الذي ورد في "تفسير مجاهد" ص ٣٤١ قال: الصلصال: الطين، والحمأ المسنون: المنتن، ورواية الواحدي أخرجها الطبري ١٤/ ٢٨ بلفظها، ووردت في: "تفسير هود الهواري" ٢/ ٤٤٧ بلفظه، والثعلبي ٢/ ١٤٨ أبلفظه، والماوردي ٣/ ١٥٧ بلفظه، والطوسي ٦/ ٣٣١ بلفظه، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٧٨، وابن الجوزي ٤/ ٣٩٧، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٢١، والخازن ٣/ ٩٤، وابن كثير ٢/ ٦٠٦.
(٣) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٨ أ، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٧٨، ابن الجوزي ٤/ ٣٩٧، "تفسير القرطبي" ١٠/ ٢١، الخازن ٣/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>