للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاتحة سميت مثاني؛ لأنها) (١) قُسِمَتْ قِسْمَيْن اثنين (٢)؛ بيانه ما رُوي أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-قال: "يقول الله تعالى: قَسَمْتُ الصلاةَ بَيْنِي وبينَ عَبْدي نِصْفَيْنِ .. " الحديث مشهور (٣).

وقال بعضهم: هي مثاني؛ لأنها قسمان اثنان؛ ثناء ودعاء (٤)، وهذا كالقول الأول؛ لأن الذي روي في الخبر أن الله تعالى يقول: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ..) (٥) معناه هذا، وهو أن المصلي يقرأ الفاتحة ونصفها حق الربوبية من الثناء على الله، ونصفها حظ العبودية من الدعاء والسؤال، وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة (٦).


(١) ما بين القوسين من (ش)، (ع) وساقط من (أ)، (د).
(٢) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥١ أبنحوه، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤١٣، والفخر الرازي ١٩/ ٢٠٧.
(٣) أخرجه بنصه: مالك في الموطأ [شرح الزرقاني] كتاب: الصلاة، باب: القراءة خلف الإمام ١/ ١٧٥، وأحمد ٢/ ٢٨٥، ومسلم (٣٩٥): كتاب: الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة عن أبي هريرة، أبو داود (٨٢١) كتاب: الصلاة، باب: من ترك قراءة في صلاته بفاتحة الكتاب، والترمذي (٢٩٥٣) كتاب: تفسير القرآن، باب: ومِنْ سورة فاتحة الكتاب، النسائي: كتاب الصلاة، باب: ترك قراءة البسملة في الفاتحة.
(٤) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥١ب بنصه، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٩١، والفخر الرازي ١٩/ ٢٠٧، والخازن ٣/ ١٠٢.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ)، (د) والمثبت من (ش)، (ع).
(٦) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥١ب بنصه، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٩١، وابن الجوزي ٤/ ٤١٤، والخازن ٣/ ١٠٢، الفخر الرازي ١٩/ ٢٠٧ بلا نسبة. والقول بنزولها مرتين انفرد به الحسين بن الفضل ولم أقف عليه منسوبًا إلى غيره، والذين ذكروه - بلا نسبة -أوردوه بصيغة التمريض- كما في "تفسير البغوي" ١/ ٤٩، وابن كثير =

<<  <  ج: ص:  >  >>