للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس في رواية عطية: القرآن كله مثاني (١) وهو قول طاوس (٢) وأبي مالك (٣)، ودليل هذا القول قوله تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: ٢٣]، فَسمَّى القرآن كله مثاني، قال أبو عبيد (٤): وسُمِّي القرآن مثاني لأن الأنباء والقصص ثُنِّيت (٥) فيه (٦)، وعلى هذا القول المراد بالسبع، أقسام القرآن، وهي سبعة أسباع، فالقرآن سبعة أقسام (٧)، ويجوز


(١) أخرجه الطبري ١٤/ ٥٧ بنحوه من طريق العوفي (غير مرضية)، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أبلفظه، و"تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ٢٠٩ عن ابن عباس وطاوس، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٥٥.
(٢) انظر: المصادر السابقة، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٩٢، وابن الجوزي ٤/ ٤١٤، والخازن ٣/ ١٠٢.
(٣) انظر: المصادر السابقة، و"تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤١٤.
(٤) في جميع النسخ أبو عبيدة، والمثبت هو الصحيح، وهو: أبو عبيد القاسم بن سلاَّم الهروي (ت ٢٢٤) صاحب الغريب.
(٥) في جميع النسخ: بُيِّنَتْ، والمثبت هو الصحيح.
(٦) غريب الحديث له ١/ ٤٤٣ بنصه، وانظر: "تهذيب اللغة" (ثنى) ١/ ٥٠٦ بنصه، ويبدو أنه اقتبسه من التهذيب للتطابق، وورد بلا نسبة في: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أ، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٩٢، الخازن ٣/ ١٠٢.
(٧) ورد بنحوه في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أ، والماوردي ٣/ ١٧١، انظر: "تفسير البغوي" ٤/ ٣٩٢، وابن الجوزي ٤/ ٤١٥، والفخر الرازي ١٩/ ٢٠٩، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٥٥. وهذه الأقسام قد أشار إليها العلماء عند حديثهم عن نزول القرآن على سبعة أحرف، يقول أبو شامة: هي سبعة أبواب من أبواب الكلام وأقسامه، أنزله الله على هذه الأصناف، لم يقتصره على صنف واحد منها كغيره من الكتب. وقد اختلف كثيرًا في ماهية هذه الأقسام، فذكر السيوطي نقلاً عن ابن النقيب عن ابن حبان سبع عشرة قولاً، وأشهر هذه الأقوال أنها تدور حول: الأمر والنهي، والوعد والوعيد، والحلال والحرام، والمحكم والمتشابه، والأمثال. انظر: "البرهان في علوم القرآن" ١/ ٢١٦، "الإتقان في علوم القرآن" ١/ ٢٧٤ - ٢٧٧، "الأحرف السبعة" لعتر ص ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>