للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} اختلفوا في تفسير الحفدة، فقال ابن عباس في رواية الوالبي: هم الأختان (١)، وهو قول ابن مسعود وإبراهيم وسعيد بن جبير، قالوا: هم الأصهار؛ أَخْتَان [الرجل] (٢) علي بناته (٣)، وقال


= أنه تعالى خلق النساء ليتزوج بهن الذكور، ومعنى: {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} مثل قوله: {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: ٥٤] وقوله: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور: ٦١]، أي: بعضكم على بعض، ونظير هذه الآية، قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [الروم: ٢١] انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٦٩، والفخر الرازي ٢٠/ ٨٠، وابن كثير ٢/ ٥٩٩.
(١) أخرجه الطبري ١٤/ ١٤٤ بنصه من طريق عكرمة (جيدة)، وأخرج عنه من طريق ابن أبي طلحة (صحيحة) بلفظ: الأصهار، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٦٠ أ، بنصه، وانظر: "فتح الباري" ٨/ ٢٣٨، والأختان: جمع خَتَن، وهو زوج فتاة القوم ومن كان من قِبَلِه من رجل أو امرأة، فهم كلهم أختانٌ لأهل المرأة، وأم المرأة وأبوها خَتَنَانِ للزَّوْج، وقال الأصمعي: الأسماءُ من قِبَل الزوج، والأختان من قبل المرأة، والصهر يجمعهما، وقيل: الختنُ: الزوج ومن كان من ذوي رَحِمه، والصِّهرُ: من كان من قِبَل المرأة؛ نحو أببها وعمِّها وخالها، وقيل العكس، ومن العرب من يجعلهم كلهم أصهارًا. انظر: (ختن) في "تهذيب اللغة" ٢/ ١١٠٢، و"المحيط في اللغة" ٤/ ٣١٢، و"الصحاح" ٥/ ٢١٠٧، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٨٨.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق، وهي ثابتة في تفسير الثعلبي.
(٣) ورد في "غريب الحديث" ٢/ ٩٦، عن ابن مسعود: الأصهار، وأخرجه الطبري ١٤/ ١٤٣ - ١٤٤ من طرق عنهم قالوا: الأختان، وعن ابن مسعود: الأصهار، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٨٨، عن ابن مسعود قال: الأختان، وورد عنه وعن النخعي: الأصهار، و"تفسير هود الهواري" ٢/ ٣٧٩، عن ابن مسعود: الأختان، والجصاص ٣/ ١٨٦، عنهم: الأختان، والسمرقندي ٢/ ٢٤٢، عن ابن مسعود: الأختان، وعنه: الأصهار، والثعلبي ٢/ ١٦٠ أ، بنصه عنهم، و"تفسير الماوردي" ٣/ ٢٠٢، بنصه عنهم، والطوسي ٦/ ٤٠٧، بنحوه عنهم، وانظر: "تفسير البغوي" =

<<  <  ج: ص:  >  >>