للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المفسرون: وهذا في نهي الذين بايعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نقض عهده (١)؛ لأن هذا الوعيد إنما يُستَحقُّ في نقض معاهدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا (٢) في نقض عهد قبيلة، (ولكن من عاهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (٣) على الإسلام ونصرة الدين ثم نقض العهد سقط عن درجة الإيمان، يدل على هذا قوله: {وَتَذُوقُوا السُّوءَ} أي العذاب، {بِمَا صَدَدْتُمْ} أي بصدكم عن سبيل الله، (يريد أنهم إذا نقضوا العهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم-) (٤) صدوا الناس عنه واستحقوا العذاب، فنهوا عن ذلك بذكر الوعيد عليه.

وقوله تعالى: {وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} قال ابن عباس: يريد في الآخرة (٥)، وهذا قطعٌ بإيجاب العذاب إن فَعلوا ما نُهوا عنه، كأنه قيل:


= وأخرى لقيس بن زهير سيد عبس، لكنها شملت قبائل أخرى هي شيبان وضبة وأسد وقبائل أخرى، واستمرت فترة طويلة، وامتدت حتى بزوغ فجر الإسلام، وكثرت وقائعها، واقترن بها شهرة بعض الأبطال، كعنترة بن شداد، وقيل فيها شعر كثير. انظر: أحداث الحرب وأسبابها وملابساتها بالتفصيل في "الأغاني" ١٧/ ١٩١ - ٢١٠، و"الكامل في التاريخ" ١/ ٣٤٣ - ٣٥٥، و"تاريخ العرب القديم" ص ٢١٦.
(١) ورد بنحوه في "تفسير الطبري" ١٤/ ١٦٩، وهود الهواري ٢/ ٤٢٣، وانظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٨٧، والفخر الرازي ٢٠/ ١١٠، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ١٧٢، والخازن ٣/ ١٣٣.
(٢) (لا) ساقط من (أ)، (د).
(٣) ما بين التنصيص ساقط من (د).
(٤) ما بين التنصيص كتب على هامش لوحة ٢٥٩ أ، من نسخة (ع).
(٥) انظر: "تنوير المقباس" ص٢٩٢، وورد غير منسوب في "تفسير الطبري" ١٤/ ١٦٩، والسمرقندي ٢/ ٢٤٩، والزمخشري ٢/ ٣٤٣، وابن الجوزي ٤/ ٤٨٧، و"تفسير الألوسي" ١٤/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>