(٢) أي في حمله على أنه مخفف من ضَيّق. (٣) ودعواه هذه بينها ابن عطية؛ فقال: إن الصفة إنما تقوم مقام الموصوف إذا تخصص الموصوف من نفس الصفة، كما تقول رأيت ضاحكًا فإنما تخصص الإنسان، ولو قلت رأيت باردًا لم يحسن كما قال سيبويه وضيق لا يخصص الموصوف، وقد أجاز الفخر الرازي إقامة الموصوف مقام الصفة في هذه الآية لفائدة، وهي أن الضيق إذا عظم وقوي صار كالشيء المحيط بالإنسان من كل الجوانب، وصار كالقميص المحيط به، فكانت الفائدة في ذكر هذا اللفظ هذا المعنى. انظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٥٥١، والفخر الرازي ٢٠/ ١٤٣، وأبي حيان ٥/ ٥٥٠. (٤) في جميع النسخ: (لا يضيق)، وهو خطأ نحوي، والتصويب من المصدر. (٥) "الحجة للقراء" ٥/ ٨٠، بتصرف يسير. (٦) انظر: "السبعة" ص ٣٧٦، و"علل القراءات" ١/ ٣١٠، و"الحجة للقراء" ٥/ ٧٩، و"المبسوط في القراءات" ص ٢٢٦، و"الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٤١، و"التيسير" ص ١٣٩، و"تلخيص العبارات" ص ١١١، و"المُوضح في وجوه القراءات" ٢/ ٧٤٦. (٧) ورد في "الحجة للقراء" ٥/ ٨٠، بنصه تقريبًا، وإليه ذهب ابن السِّكِّيت في "الإصلاح" ص ٣٢ فقال: ويقال في صدر فلان ضِيقٌ وضَيْق، ومكانٌ ضَيِّقٌ وضَيْقٌ، وكذلك ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ص ٥٢٨، وقال السمرقندي ٢/ ٢٥٦: ومعناهما واحد؛ أي: لا يضق صدرك مما يقولون لك ويصنعون بك.