للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لدلالة باقي الكلام عليه (١) وهو قوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ}.

و (الصيب) من المطر: الشديد، من قولهم: صاب يصوب، إذا نزل من علو إلى أسفل (٢).

قال:

تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاء يَصُوبُ (٣)

وأصله (صَيْوِب) (٤) فسبقت الياء الواو [بالسكون، فصيرتا (ياء مشددة) كما قالوا: سيِّد وميِّت وهيِّن، وهو أصل مطرد في الياء والواو] (٥) إذا (٦)


= وقال الفراء: (أو كمثل صيب) "معاني القرآن" ١/ ١٧، ونحوه ذكر "الطبري" في "تفسيره" ١/ ١٤٩.
(١) لأن الواو في (يجعلون) تدل على المضاف المقدر وهو (أصحاب) فهو وإن حذف فمعناه باق فيجوز أن يعود عليه الضمير.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦٠، و"الطبري" في "تفسيره" ١/ ١٤٨، (غريب القرآن) لابن قتيبة ١/ ٢٥، "غريب القرآن" لليزيدي ص ٦٥.
(٣) عجز بيت وشطره الأول:
فَلَسْتَ لإنْسِيٍّ ولكِنْ لمَلأكٍ
نسبه بعضهم لعلقمة بن الفحل، يمدح الحارث بن جبلة، وقيل: لرجل من عبد القيس جاهلي، يمدح بعض الملوك، قاله أبو عبيدة، وقيل: لأبي وجزة السعدي يمدح عبد الله بن الزبير. ورد البيت في "الكتاب" ٤/ ٣٨٠، و"الطبري" في "تفسيره" ١/ ١٤٨، "المفضليات" ص ٣٩٤، "مجاز القرآن" ص ٣٣، "المنصف" ٢/ ١٠٢، "الجمل" للزجاجي ص ٤٧، "إملاء ما من به الرحمن" ١/ ٢٨، "تفسير ابن عطية" ١/ ١٨٩، "الاشتقاق" لابن دريد ص ٢٦، "اللسان" (صوب) ١/ ٢٥١٩، و (ألك) ١/ ١١١، "الدر المصون" ١/ ١٦٨.
(٤) في (ب): (صيبوب).
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٦) في (ب): (وإذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>