للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: عمله من شَقَاوَة أو سعادة (١).

وقال السدي: ما كُتبَ له من خير أو شر (٢).

وروي عن ابن عباس: أنه قال عَمَلُه وما قُدّر عليه فهو ملازمه أينما كان (٣)، هذا قول المفسرين في هذه الآية، وإنما قيل لما يأتيه الإنسان ويعمله (٤) من خير وشر: طائر، على مذهب العرب وتعارفهم في ذلك؛ نحو قولهم: جرى طائرُه بكذا من الخير، وجرى له الطائرُ بكذا من الشر؛ على طريق الفأل والطِّيرة، أنشد أبو زيد لحسان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأمور وسيرتي ... فما طائري فيها عليكِ بأَخْيَلا (٥)


(١) "تفسير مجاهد" ص ٣٥٩ بمعناه، وأخرجه "الطبري" ١٥/ ٥١ مختصرًا من طريقين، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٣٠ مختصرًا.
(٢) انظر: "تفسير أبي حيان" ٦/ ١٥ بمعناه، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤ وعزاه إلى ابن أبي حاتم بمعناه.
(٣) أخرجه "الطبري" ١٥/ ٥١ بنصه من طريق عطاء الخرساني (منقطعة)، وأخرجه مختصرًا من طريق العوفي (ضعيفة)، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٣٠، بنحوه، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٦٢ - بمعناه، و"الثعلبي" ٧/ ١٠٥ ب بنصه، وانظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٨٢، و"ابن عطية" ٩/ ٣١، و"الخازن" ٣/ ١٥٩، و"أبي حيان" ٦/ ١٥، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٠٣ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) في (أ)، (د) تصحفت إلى: (يعلمه).
(٥) " ديوانه" ص ٢٠٦ برواية: (وشيمتي) بدل (وسيرتي)، (ويومًا) بدل (فيها)، وورد في: "الحجة للقراء" ٥/ ٨٩، و"تفسير الطوسي" ٦/ ٤٥٦ برواية: (وشيمتي)، و"شرح شواهد الإيضاح" ص ٣٩٢ عجزه، و"اللسان" (خيل) ٣/ ١٣٠٦، و"شرح التصريح" ٢١٤، وورد بلا نسبة في: "الاشتقاق" ص ٣٠٠ عجزه، و"أوضح المسالك" ٤/ ١٢٠ عجزه، و"شرح الأشموني" ٣/ ٤٣٦، (الأخيل): طائر يُتشاءَم به، وهو ما يسمونه الشّقِرَّاق، تقول العرب: أشأَم من أخْيَل.

<<  <  ج: ص:  >  >>