للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأما الكسر فلالتقاء الساكنين، و (أُف) غير متمكن (١) بمنزلة الأصوات، فإذا لم يُنَوَّن فهو مَعْرفة، وإذا نُوِّن فهو نكرة بمنزلة غاقٍ وغاقِ (٢) في الصوت، والفتح لالتقاء الساكنين أيضًا، والفتح مع التضعيف حَسَنٌ؛ لخفةِ الفتحة وثِقَلِ التضعيفِ والضَّمِّ؛ لأن قبله مضمُومًا -حسنٌ (٣) أيضًا- والتنوين فيه على جهة النكرة (٤).

واللغة الشائعة (أُفِّي) بالياء، قال الأخفش: كأنه أضاف هذا القول إلى نفسه (٥)؛ فقال: قَوْلي هذا.

وزاد ابنُ الأنباري لغات ثلاثًا فقال: و (إِفَّ لك) بكسر الألف وفتح الفاء، و (أُفَّة لك) بضم الألف وإدخال الهاء، و (أُفْ لك) بضم الألف (٦) وتسكين الفاء، وأنشد لحسان:

فأُفًا لحِبَان على كلِّ حالة ... على ذكرهم في الذكر كلُّ عَفاءِ (٧)


(١) أي غير منصرف. انظر "المعجم المفصل في النحو العربي" ص ٩٤٦.
(٢) غاقِ: حكاية صوت الغراب، فإن نكَّرته نوَّنته، ويقال: سمعت غاقِ غاقِ وغاقٍ غاقٍ، ثم سمي الغراب غاقًا، فيقال: سمعت صوت الغاقِ. "اللسان" (غوق) ٦/ ٣٣١٧.
(٣) في (أ)، (د): (ما حسن) بزيادة ما.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٣٤، بنصه تقريبًا.
(٥) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦١٠، بنصه.
(٦) ما بين التنصيص من (ش)، (ع)
(٧) "ديوانه" ص ٢٥٩ وروايته:
فأفٍ للحيان على كلّ حالةٍ ... فذكرهم في الذكرِ شر ثناءِ
وورد في "الزاهر" ١/ ١٨١، وصدره:
فأُفٌّ للِحْيانٍ على كلِّ آلَةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>