للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه (١)، وعلى هذا سُمِّي الكتاب إممامًا [لأنه يؤتم بما أحصاه، قاله ابن قتيبة (٢)، وهذا كقوله: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: ١٢] فسمى الكتاب إمامًا) (٣)، وأما تقدير الباء على هذا القول، فهو بمعنى مع، أي يدعى كل أناس ومعهم كتابهم، كقولك: ادفعه إليه برُمَّته (٤)، أي ومعه رُمَّته، قاله أبو علي (٥)، وهذا القول اختيار أبي إسحاق، قال: ويدل عليه سياق الآية (٦).

وقوله تعالى: {وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، الفتيل: القشرة التي في شق النواة، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء وعكرمة (٧)، وهو قول أكثر المفسرين (٨).


(١) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٢٦ بنصه (ضعيفة)، وورد في "الثعلبي" ٧/ ١١٤ ب، بنصه.
(٢) "تأويل مشكل القرآن" ص ٤٥٩، بنحوه.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ)، (د).
(٤) الرُّمّة: هي القطعة من الحبل، وأصله البعير يُشد في عنقه حبل، فيقال أعطاه البعير برُمَّته، قال الجوهري: أصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيرًا بحبل في عنقه، فقيل ذلك لكل من دفع شيئًا بجملته.
انظر: "المحيط في اللغة" (رم) ١٠/ ٢١٦، و"الصحاح" (رمم) ٥/ ١٩٣٦، و"اللسان" (رمم) ٣/ ١٧٣٦.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) ليس في معانيه.
(٧) ورد في "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٥٢، بنحوه من طريق عكرمة (جيدة).
(٨) أخرجه بنحوه عن قتادة: "عبد الرزاق" ٢/ ٣٨٢، و"الطبري" ١٥/ ١٢٧، وورد بنحوه في "الغريب" لابن قتيبة ١/ ٢٦٠، و"نزهة القلوب" ص ٣٥١، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٧٧، و"المفردات" ص ٦٢٣، و"تفسير المشكل" ص ٢٣٠، و"تفسير الثعلبي" ٧/ ١١٤ ب، بنصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>