للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُمَيَّة: لا أؤمن بك يا محمد أبدًا حتى تتخذ إلى السماء سُلَّمًا، ثم ترقى فيه وأنا انظر حتى تأتيها، وتأتي بنسخة منشورة معك، ونفر من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول، فذلك قوله: {أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ}، قال الفراء: يقال: رَقِيتُ، وأنا أرقى، رَقْيُا ورُقْيًّا ورُقِيًّا، وأنشد (١):

أنتِ التي (٢) كَلَّفتِني رَقْي الدَّرْج ... على الكِلالِ والمَشِيبِ والعَرْج (٣)

قال: [والمعنى إلى السماء، غير أنهم قالوا: أو تضع سُلَّمًا فترقى عليه إلى السماء فذهبت (في) إلى السُلَّم] (٤).

وقوله تعالى: {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ} وقال ابن عباس ومجاهد: كتابًا نقرأه منشورًا من رب العالمين إلى فلان وفلان، عند كل رَجُل منا صحيفة يصبح عند رأسه يقرأها (٥)، (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) (٦)، أي:


(١) نسب في "اللسان" لابن بري.
(٢) في جميع النسخ: (أنت)، وفي جميع المصادر: (الذي).
(٣) ورد في: "اللسان" (رقا) ٣/ ١٧١١، وورد بلا نسبة في "الطبري" ١٥/ ١٦٣، و"الرازي" ٢١/ ٥٨، (الكلال): الضعف والإعياء. و"متن اللغة" ٥/ ٩٥.
(٤) ورد ما بين المعقوفين -فقط- في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٣١، بنصه، وورد قوله بنحوه وبلا نسبة في "تفسير الطبري" ١٥/ ١٦٣
(٥) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٧٠، بنحوه، وأخرجه "الطبري" ١٥/ ١٦٤، بنحوه عن مجاهد من طريقين، وورد في "تفسير هود الهواري" ٢/ ٤٤٣، بنحوه عن مجاهد، انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٥/ ٨٨، عن ابن عباس، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٦٧ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(٦) قرأ بها: ابن كثير وابن عامر. انظر: "السبعة" ص ٣٨٥، و"إعراب القراءات السبع وعللها" ١/ ٣٨٣، و"علل القراءات" ١/ ٣٣٠، و"الحجة للقراء" ٥/ ١٢١، و"المبسوط في القراءات" ص ٢٣١، و"النشر" ٢/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>