للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى أبو صالح وعكرمة (١)، وهذا قول مجاهد (٢). وقال محمد بن كعب القرظي بدل السنين ونقص من الثمرات فَلْق البحر والطمسة، وهي أن الله تعالى مسخ أموالهم حجارة ميت النخل والدقيق والأطعمة والدراهم والدنانير (٣)، وهذا الذي ذكرنا أجود ما قيل في تفسير الآيات (٤).

وقوله تعالى: {فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} قال ابن عباس: فأسأل يا محمد بني إسرائيل (٥)، يريد المؤمنين من قريظة والنضير، {إِذ جَآءَهُم} يريد موسى، ونظم الآية على غير ما هو عليه في الظاهر؛ لأن (إذ) تتعلق بالإتيان لا بالسؤال، وتقدير الآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ}، {إِذ جَاَءَهُم}:


= و"الماوردي" ٣/ ٢٧٧، و"الطوسي" ٦/ ٥٢٧ وفي المصادر الثلاثة الأخيرة: العقدة بلسانه [وفيه نظر؛ لأن وجه الآية فيه غير ظاهر]، وفَلْق البحر بدل السنين ونقص الثمرات، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٧٠، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق.
(١) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٧١، بنحوه عن عكرمة، وورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١٢٢ أ، بنحوه عن عكرمة، و"الطوسي" ٦/ ٥٢٧، بنحوه عن عكرمة عن ابن عباس.
(٢) ورد بنحوه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٠٠، و"تفسير الثعلبي" ٧/ ١٢٢ أ، و"الطوسي" ٦/ ٥٢٧.
(٣) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٧١، بنحوه، لكنه ذكر الحجر بدل فلق البحر، وعرفّ الطمسة بقوله: دعا موسى وأمَّن هارون، فقال {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} [يونس: ٨٩]، وورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١٢٢ أمع زيادات، و"الماوردي" ٣/ ٢٧٧، كرواية الطبري، و"الطوسي" ٦/ ٥٢٧، بنحوه.
(٤) قال ابن كثير ٣/ ٧٥: وهذا القول ظاهر جلي، حسن قوي، يقصد قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة.
(٥) ورد بلا نسبة في "تفسير الطبري" ١٥/ ١٧٣، و"الثعلبي" ٧/ ١٢٢ ب، و"هود الهواري" ٢/ ٤٤٥، و"البغوي" ٥/ ١٣٤، و"الخازن" ٣/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>