للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خطابهم فيما بينهم (١).

وقيل: هو بمعنى (إذ) (٢) قال أبو زيد: وتجيء (٣) (إن) بمعنى (إذ) نحو قوله: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة:٢٧٨]، وقوله {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٣٩] ونحوهما (٤).

قال الأعشى:

وسمعتَ حَلْفتَها التي حلفتْ ... إن كان سمعُك غيرَ ذي وَقْرِ (٥)

وقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ}. زعم أبو عبيدة أن (السورة) (٦) مشتقة


(١) ذكر ابن الجوزي نحوه، فربما نقله عن الواحدي، وربما نقله عن ابن الأنباري وهو الأقرب، حيث إنه كثيراً ما ينقل عنه، فيكون من كلام ابن الأنباري، انظر: "زاد المسير" ١/ ٤٩.
(٢) ذكره الثعلبي مع الأدلة من الآيات وبيت الأعشى. "تفسير الثعلبي" ١/ ٥٧ أ، وانظر: "تهذيب اللغة" (إن) ١/ ٢٢٤.
(٣) في (أ)، (ج) (يجيء)، وأثبت ما في (ب) لأنه أنسب للسياق وموافق لما في "تهذيب اللغة".
(٤) قول أبي زيد في "تهذيب اللغة"، (إن) ١/ ٢٢٤، وانظر: "زاد المسير" ١/ ٤٩، "الدر المصون" ١/ ١٩٧.
والقول: إنَّ (إنْ) تأتي بمعنى (إذ) قول الكوفيين، أما البصريون فمنعوا مجيئها بمعنى (إذ).انظر: "الإنصاف" ص٥٠.
(٥) البيت عند الثعلبي ١/ ٥٧ أ، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٧ منسوب للأعشى، ولم أجده في (ديوانه)، وهو في "الإنصاف" ص ٥٠٢. غير منسوب، وذكره عبد السلام هارون في "معجم الشواهد العربية" ص ١٨٧، ولم ينسبه.
(الحلفة): واحدة الحلف وهو القسم.
(الوقر): ثقل السمع.
والشاهد فيه عند الواحدي، وعند الكوفيين ورود (إنْ) بمعنى (إذ).
(٦) في (ج): (للسورة).

<<  <  ج: ص:  >  >>