للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في اليد وتتوج على الرأس) (١).

ويروى: (أن كسرى كان له تاج وسواران، فأتي بها عمر -رضي الله عنه-) (٢).

وقوله تعالى: {مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} قال الزجاج: (هما نوعان من الحرير) (٣).

وقال المفسرون: (السندس: ما رقَّ من الديباج، والإستبرق: مما غلظ منه) (٤) قال المرقش (٥) (٦):

تراهنَّ يلبسن المشاعر مرَّةً ... وإستبرق الديباج طورًا لباسها

وهو اسم أعجمي أصله بالفارسية: [استبر، ونقل من العجمية إلى العربية، كما سمي الديباج، وهو منقول من الفارسية] (٧).

قال أبو علي: (الإستبرق لا تخلو حروفه من أن تكون أصولًا كلها أو


(١) انظر: "تهذيب اللغة" (سار) ٢/ ١٥٩٤، و"الصحاح" (سور) ٢/ ٦٩٠، و"لسان العرب" (سور) ٤/ ٢١٤٨.
(٢) ذكره ابن حجر في الإصابة في "تمييز الصحابة" ٣/ ٦٩ عند ترجمة سراقة بن مالك -رضي الله عنه-، و"أسد الغابة" ٢/ ١٨٠ ترجمة سراقة بن مالك.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٨٤.
(٤) "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٣، و"معالم التنزيل" ٥/ ١٦٩، و"المحرر الوجيز" ٩/ ٣٠٢.
(٥) ربيعة بن سعد بن مالك، ويقال هو: عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، أحد المتيمين، كان يهوى ابنة عمه أسماء بنت عوف بن مالك، وهو شاعر جاهلي، عرف بالشجاعة والقوة، والمرقش لقب غلب عليه، بسبب قوله بيت من الشعر فلقب به. انظر: "الشعر والشعراء" ص ١١٩، و"خزانة الأدب" ٨/ ٣١٣.
(٦) البيت للمرقش ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٣، و"النكت والعيون" ٣/ ٣٠٥، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٩٧، و"الدر المصون" ٧/ ٤٨٤، و"فتح القدير" ٣/ ٤٠٤.
(٧) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>