للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الظاهرة التي لا بناء عليها ,ولا شجر) (١). وقال عطاء: (قد برز الذين كانوا في بطنها فصاروا على ظهرها) (٢). وحكى الكلبي هذا القول أيضًا فقال: (ويقال برز كل شيء فيكون على ظهرها) (٣). وذكره الفراء فقال: ({وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً} يقول: أبرزنا أهلها من بطنها) (٤).

والقول الأول هو الأولى (٥). وهذا لا يصح إلا على بعد.

واستكره بأن يجعل برز بمعنى: أبرز، فقد قال ابن هانئ (٦) في قول لبيد (٧):


(١) "جامع البيان" ١٥/ ٢٥٧، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٨، "الدر المنثور" ٤/ ٤١١.
(٢) "الكشف والبيان" ٣/ ٣٨٩ ب، "معالم التنزيل" ٥/ ١٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤١٧.
(٣) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٥/ ٢٥٧، "الكشف والبيان" ٣/ ٣٩٠ أ، "النكت والعيون" ٣/ ٣١١، "لباب التأويل" ٤/ ٢١٥، "الجامع حكام القرآن" ١٠/ ٤١٧.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٤٦.
(٥) وهذا هو الراجح -والله أعلم- وما عليه جمهور المفسرين، فهي ظاهرة وليس عليه ما يسترها من جبل ولا شجر ولا بنيان، أي: قد اجتثت ثمارها وقلعت جبالها وهدم نيانها فهي بارزة ظاهرة. انظر: "جامع البيان" ١٥/ ١٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤١٦، "أضواء البيان" ٤/ ١١١.
(٦) محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم، يتصل نسبة بالمهلب بن أبي صفرة، أشهر المغاربة على الإطلاق، وقد عاصر المتنبي، وولد بإشبيلية ورحل إلى المنصورية بقرب قيروان مدة قصيرة، ثم رحل إلى مصر، وقتل غيلة برقة سنة ٣٦٢ هـ وله ديوان مطبوع.
انظر: "وفيات الأعيان" ٢/ ٤، "النجوم الزاهرة" ٤/ ٦٧، "شذرات الذهب" ٣/ ٤١، "الأعلام" ٧/ ١٣٠.
(٧) هذا عجز بيت للبيد. وصدره: =

<<  <  ج: ص:  >  >>