قال الطبري بعد أن ذكر الأقوال في هذه المسألة: "وهذه علل تنبئ عن ضعف معرفة أهلها، وذلك أنه غير مستنكر أن يكون الله -جل ثناؤه- خلق أصناف ملائكته من أصناف من خلقه شتى، فخلق بعضًا من نور وبعضًا من نار وبعضًا مما شاء من غير ذلك، وليس في ترك الله الخبر عما خلق منه ملائكته واخباره عما خلق منه إبليس ما يوجب أن يكون إبليس خارجًا عن مسماهم .. وأما خبر الله عنه أنه من الجن فغير مدفوع أن يسمى ما اجتن من الأشياء عن الأبصار كلها جنا فيكون إبليس والملائكة منهم لاجتنانهم عن أبصار بني آدم". انظر: "جامع البيان" ١/ ٢٢٧، "المحرر الوجيز" ١/ ٢٤٦، "معالم التنزيل" ١/ ٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٢٩٤، "البحر المحيط" ١/ ١٥٣. (١) قوله: (لخروجها)، ساقط من نسخة (ص). (٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٤٧. (٣) "تهذيب اللغة" (فسق) ٣/ ٢٧٨٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠٦. (٤) هذا عجز بيت لرؤية يصف إبلاً منعدلة عن قصد نجد. وصدره: يهوين في نجد وغورًا غائزًا. انظر: "ديوانه" ١٩٠، "مجاز القرآن" ١/ ٤٠٦، "تهذيب اللغة" (فسق) ٣/ ٢٧٨٨، "البحر المحيط" ٦/ ١٣٦، "الزاهر" ١/ ٢١٨، "لسان العرب" (فسق) ٦/ ٣٤١٤.