للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ردة) (١). وروى ليث عن مجاهد قال: (ذريته الشياطين) (٢) (٣).

وقوله تعالى: {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} أعلم الله تعالى أنه من العداوة والحسد لبني آدم على مثل الذي كان لأبيهم. قال ابن عباس: (يريد كما أخرج أبويكم من الجنة) (٤).

وقوله تعالى: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} قال ابن عباس: (يريد حيث استبدلوا بالرحمن عبادة الشيطان) (٥).

وقال الحسن: (بئس ما استبدلوا بعبادة ربهم أن أطاعوا إبليس، فبئس ذلك لهم بدلاً) (٦).


(١) لم أقف على هذا القول. وقد ذكر ابن عطية مثل هذا القول في "تفسيره" ١٠/ ٤١٣ ثم قال: "وهذا وما جانسه مما لم يأت به سند صحيح، وقد طول النقاش في هذا المعنى وجلب حكايات تبعد عن الصحة، ولم يمر بي في هذا صحيح إلا ما في كتاب: مسلم من أن للوضوء والوسوسة شيطانًا يسمى خنزب، وذكر الترمذي أن للوضوء شيطانًا يسمى الولهان، والله أعلم بتفاصيل هذه الأمور لا رب غيره".
(٢) "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤٢١.
(٣) والحق في ذلك -والله أعلم- أن الله أخبر أن لإبليس أتباعًا وذرية، وأنهم يوسون إلى بني آدم ليضلوهم. أما كيفية ولادة تلك الذرية فلم يثبت فيه نقل صحيح، ومثله لا يعرف بالرأي، بل يتوقف الأمر فيه على النقل الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(٤) لم أقف على القول. ويشهد له قوله تعالى في سورة البقرة الآية رقم (٣٦) {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}.
(٥) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "الكشف والبيان" ٣/ ٣٩٠ أ، "بحر العلوم" ٢/ ٣٠٢، "معالم التنزيل" ٣/ ١٦٧.
(٦) "زاد المسير" ٥/ ١٥٤ , "معالم التزيل" ٥/ ١٨٠، ونسبه لقتادة، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>