للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بلى عبدنا خضر (١)، فسأل موسى السبيل إلى لقياه فجعل الله له الحوت آية. [وقيل؛ إذا فقدت الحوت] (٢) فأرجع فإنك ستلقاه" (٣).

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فأبلغ في الخطبة، وحدث في نفسه أن أحدًا لم يؤت من العلم ما أوتي، فعلم الله الذي حدث نفسه من ذلك فقال له: يا موسى إن من عبادي من قد آتيته من العلم ما لم أوتك، قال: إي ربي من عبادك؟ قال: نعم،


(١) الخضر هو صاحب موسى-عليه السلام-، وقد اشتهر بهذا اللقب وسمي به في القرآن والسنة، وقد أخرج البخاري في "صحيحه" ٦/ ٣٠٩ بسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما سمي الخضرة لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء".
قال ابن كثير -رحمه الله- في "البداية والنهاية" ١٥/ ٣٢٧: قيل إنما سمي الخضر خضرا: لحسنه وإشراقة وجهه، وهذا لا ينافي ما ثبت في الصحيح؛ فإن كان ولابد من التعليل بأحدهما فما ثبت في الصحيح أولى وأقوى بل لا يلتفت إلى ما عداه.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن نسخة (ص).
(٣) "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٨، "تفسير القرآن" للصنعاني ١/ ٣٤٠، "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٤، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٤٧ - ٣٤٨، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٣، "الدر المنثور" ٤/ ٤١٧، "تفسير النسائي" ٢/ ٨. وأخرجته كتب الصحاح والسنن من عدة طرق.
فقد أخرجه البخاري في كتاب التفسير سورة الكهف ٨/ ٤٠٩، وفي كتاب: العلم ١/ ١٧٣، وكتاب أحاديث الأنبياء باب حديث الخضر ٦/ ٤٣١، وكتاب: التوحيد ١٣/ ٤٤٨، وأخرجه مسلم في "صحيحه" في كتاب: الفضائل، باب: فضل الخضر -عليه السلام- ٤/ ١٨٥٠، وأخرجه الترمذي في "جامعه" كتاب: التفسير سورة الكهف ٨/ ٥٥٨، وأخرجه أبو داود في "سننه" كتاب: السنن, باب: في القدر حديث رقم (٤٧٠٥)، وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده" ٥/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>