وذكر في "غيث النفع" ص ١٥٠: أن منع الجمع بين الساكنين أصل مختلف فيه عند أهل العربية، والقراءة لا تتبع العربية، بل العربية تتبع القراءة، لأنها مسموعة من أفصح العرب وهو النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من بعده. وقال ابن الحاجب: إذا اختلف النحويون والقراء كان المصير إلى القراء أولى، لأنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته من الغلط، ولأن القراءة ثبتت تواترًا وما نقله النحويون آحاد. وانظر: "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٠٨، "النشر" ٢/ ٣١٦، "إتحاف فضلاء البشر" ص ٢٩٥، "الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٨٠. (١) قرأ نافع: (لا تعْدّوا) بتسكين العين وتشديد الدال. وروى عنه ورش: (لا تعدوا) بفتح العين وتشديد الدال. وقرأ بقية القراء: (لا تعدوا) بتخفيف الدال، وإسكان العين. انظر: "السبعة" ص ٢٤٠، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٩٠، "التبصرة" ص ١٨٥، "النشر" ٢/ ٢٥٣. (٢) قرأ أبو بكر عن عاصم: (أمن لا يهِدّي) بكسر الياء والهاء وتشديد الدال. وقرأ حفص عن عاصم: (أمن لا يهدي) بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال. وقرأ ابن كثير، وابن عامر، وورش عن نافع: (أمن لا يَهَدّي) بفتح الياء والهاء وتشديد الدال. وقرأ حمزة، والكسائي: (أمن لا يَهْدي) بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال. وقرأ أبو عمرو، وقالون عن نافع: (أمن لا يهدي) بفتح الياء وتشديد الدال. انظر: "السبعة" ص ٣٢٦، "التبصرة" ص ٢٢٠، "المبسوط في القراءات" ص ٢٠٠، "إتحاف فضلاء البشر" ص ٢٤٩، "النشر" ٢/ ٢٨٣.