كتاب التفسير البسيط

سورة الكهف - ١١٠ - ج: 14 - ص: 177

وهذا قول عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس (١) (٢).

وقال كثير بن زياد (٣): (قلت للحسن: قول الله: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} الآية، قال: في المؤمن نزلت. قلت: مشركا بالله؟ قال: لا، ولكن أشرك في عمله، يريد الله به والناس، فذلك الذي يرد عليه) (٤).

وقال سعيد بن جبير في قوله: {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (ولا يرائي) (٥).

---

= ٢/ ١٤٠٥، وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ١٢٢، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٤٦٠ وعزاه لأحمد ومسلم وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(١) شداد بن أوس بن ثابت المنذر بن حرام، أبو علي، الأنصاري، النجاري الخزرجي، ابن أخي حسان بن ثابت، وهو من فضلاء الصحابة وعلمائهم، توفي -رضي الله عنه- سنة ٦٤ هـ. انظر: "حلية الأولياء" ١/ ٢٦٤، "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٢٨، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣١٥، "شذرات الذهب" ١/ ٦٤، "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٠١.
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" ٤/ ١٢٥، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٥٠٦ وصححه، والطبري في "تفسيره" ١٦/ ٤٠، والسيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٤٦٠ وعزاه لأحمد وابن أبي الدنيا وابن مردويه والهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٢١.
(٣) كثير بن زياد، أبو سهل البرساني الأزدي، العتكي، البصري، سكن بلخ، وكان ثقة، وهو من أكابر أصحاب الحسن، روى عن: الحسن، وعمر بن عثمان، وأبي سمية، وأبي العالية، وروى عنه: حماد بن زيد، وجعفر بن سلمان، وعمرو بن الرماح البلخي وغيرهم، وثقه العلماء وأُثنوا عليه.
انظر: "الثقات" لابن حبان ٧/ ٣٥٣، "الكشاف" ٣/ ٤، "ميزان الاعتدال" ٣/ ٤٠٤، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ١١٢، "تهذيب التهذيب" ٨/ ٣٧٠.
(٤) أورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٤٥٩ وعزاه لابن أبي حاتم.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ٤٠، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٢١، "النكت والعيون" ٣/ ٣٥٠، "زاد المسير" ٥/ ٢٠٣، "الدر المنثور" ٤/ ٤٥٩.