للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النخلة؛ لأنها لم يبق منها إلا الجذع.

وقوله تعالى: {قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} قال السدي: [(قالت في حال الطلق: يا ليتني مت قبل هذا استحياء من الناس) (١). وقيل:] (٢) (إنما قالت ذلك بطبع البشرية خوف الفضيحة) (٣). وقيل: (إنما جاز أن تتمنى الموت قبل تلك الحال التي قد علمت أنها من قضاء الله، لكراهتها أن يعصي الله بسببها إذ كان الناس يتسرعون إلى القول في ذلك بما يسخط الله جل وعز) (٤).

وقال أبو إسحاق: (معناه لو خيرت قبل هذه الحال بين الموت أو الدفع إلى هذه الحال لاختارت الموت) (٥). ومعنى قوله: {قَبْلَ هَذَا} أي: قبل هذا اليوم، أو هذا الوقت، أو هذا الأمر (٦).

وقوله تعالى: {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} قال أبو إسحاق: (النسي في كلام العرب الشيء المطروح لا يؤبه له) (٧).


(١) "جامع البيان" ١٦/ ٦٦، "النكت والعيون" ٣/ ٣٦٤، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٢١.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من نسخه (س).
(٣) "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٤٧، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٢٥، "الكشاف" ٢/ ١٠٨، "روح المعاني" ١٦/ ٨٢.
(٤) "النكت والعيون" ٣/ ٣٦٤، "الكشاف" ٢/ ٤٠٩، "زاد المسير" ٥/ ٢٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٩٢.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٢٤.
(٦) "زاد المسير" ٥/ ٢٢٠، "روح المعاني" ١٦/ ٨٢، "فتح القدير" ٣/ ٤٦٩.
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>