للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكر: أصله من البكور بالصباح، ثم كثر حتى قيل لكل من عجل (بكر) فكذلك صح أن يقول: بعد وهن. وقال قوم: أصله فيما يسر ويغم سواء، إذا (١) كان قد (٢) يظهر في بشرة الوجه أثر الغم كما يظهر أثر السرور (٣).

وقوله تعالى: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: الفعلات أو الأعمال، فالموصوف بها محذوف. قال ابن عباس: عملوا الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (٤).

وقوله تعالى: {أنَّ لَهُمْ} موضع (أن) نصب، معناه: بشرهم بأن لهم فلما سقطت (الباء) وصل الفعل إلى (أن) فنصب (٥).


= ١/ ٤٥٢، "أضداد ابن الأنباري": ص ٦٣، "أضداد السجستاني": ص١٠٤، والشاهد فيه هنا: (بكر) أصله من البكور بالصباح ثم استعمل في كل من عجل، كذلك (البشارة)، توسع فيه واستعمل في نقيض الخبر السار.
(١) (إذا) كذا ورد في جميع النسخ، ولعل الأولى (إذ).
(٢) (قد) ساقطة من (ب).
(٣) انظر "الزاهر" ٢/ ١٣٥. وقال ابن فارس: وربما حمل عليه غيره من الشر، وأظن ذلك جنسا من التبكيت، فأما إذا أطلق الكلام إطلاقا فالبشارة بالخير والنذارة بغيره، "مقاييس اللغة" (بشر) ١/ ٢٥١. وانظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٠٦. وانظر "الكشاف" ١/ ٢٥٤، وقال أبو حيان: (وظاهر كلام الزمخشري أنه لا يكون إلا في الخير ... وهو محجوج بالنقل)، "البحر" ١/ ١٠٩.
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" وذكر أقوالا أخرى عن عثمان وعلي ومعاذ بن جبل وسهل ابن عبد الله ١/ ٥٧ ب، ٥٨ أ، وانظر "تفسير أبي الليث" ١/ ١٠٣.
(٥) ذكر الزجاج في "معاني القرآن"١/ ٦٨. وفيه (فنصبت) وذكر قولا آخر وهو أنه يجوز أن، تكون (أن) في موضع خفض، إن سقطت الباء. انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٠٧، "القرطبي" ١/ ٢٠٥، "البحر" ١/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>