للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا جواب السؤال عما يصنع بها؟ والسؤال الأول يكفيه من الجواب قوله: {هِيَ عَصَايَ} ومعنى التَوكُؤ (١): التحامل على العصا في المشي، ومنه الاتكَأ، أصله: الاوتكأ، والمعنى: أعتمد عليها إذا مشيت (٢).

وقوله تعالى: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} قال الأصمعي: (هَشَّ يَهِشُّ هَشَّاً: إذا خبط الشجر فألقاه لغنمه) (٣).

قال الفراء: (أي أضرب بها الشجر اليابس ليسقط ورقه فترعاه الغنم) (٤). قال الراجز (٥):

أَهُشُّ بالعَصا عَلَى أَغْنَامِي

مِنْ نَاعِمِ الأَرَاكِ وَالبَشَامِ

قال الزجاج: (واشتقاقه من أني أُحيلُ الشيء إلى الهشاشة والإمكان) (٦). وذلك أن الهش من كل شيء فيه رخاوة، يقال: رجل


= انظر: "زاد المسير" ٥/ ٢٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٨٦، "التفسير الكبير" ٢٢/ ٢٦، "روح المعاني" ١٦/ ١٧٧.
(١) في (س): (التوكيد)، وهو تصحيف.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" (تكئ) ١/ ٤٤٥، "لسان العرب" (وكأ) ٨/ ٤٩٠٤، "المعجم الوسيط" (أوكأ) ٢/ ١٠٥٢، "المفردات في غريب القرآن" (وكأ) ص ٥٣٢، "القاموس المحيط" (توكأ) (٥٦).
(٣) "لسان العرب" (هش) ٨/ ٤٦٦٧، "الصحاح" (هشش) ٣/ ١٠٢٧.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٧.
(٥) لم أهتد إلى قائله. وذكرته كتب التفسير واللغة بدون نسبة. والأراك، والبَشَام: نوعان من الشجر تأكلهما الماشية، وفي أغصانهما لين، ولهما ريح طيب، ويستاك بهما. انظر: "جامع البيان" ١٦/ ١٥٤، "النكت والعيون" ٣/ ٣٩٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٨٧، "مجاز القرآن" ٢/ ١٧، "فتح القدير" ٣/ ٥١٧، "تهذيب اللغة" (بشم) ١/ ٣٤٠، "لسان العرب" (أرك) ١/ ٦٤.
(٦) "معانى القرآن" للزجاج ٣/ ٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>