للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خوار، فكان للبلاء والفتنة) (١).

وقال السدي عن أبي مالك عن ابن عباس: (قال لهم هارون: اجمعوا هذا الحلي حتى يجيء موسى فيقضي فيه، قال: فجمع ثم أذيب، فلما ألقى السامري القبضة تحول عجلًا جسدًا له خوار) (٢).

وقال علي بن أبي طالب: (لما تعجل موسى إلى ربه، عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حلي نساء بني إسرائيل، فضربه عجلًا ثم ألقى القبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار) (٣).

وقال قتادة: (ضربها صورة بقرة، وقذف فيها القبضة فأخرج لهم عجلًا جسدًا له خوار، فجعل يخور خوار البقرة) (٤).

وقال ابن عباس في رواية عطاء: ({فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا} يريد لحماً ودمًا {لَهُ خُوَارٌ} كما يخور الحي من العجول) (٥). وذكر في التفسير وحكاه الزجاج (٦). وهو قول ابن عباس في رواية عكرمة: (أن هارون مر بالسامري وهو يصنع العجل، فقال له: ما تصنع؟ قال: اصنع ما ينفع ولا يضر. وقال: ادع. فقال: اللهم أعطه ما يسأل كما يجب. فسأل الله أن


(١) "بحر العلوم" ٢/ ٣٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٣٥، "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٧، "روح المعاني" ١٦/ ٢٤٧.
(٢) "النكت والعيون" ٣/ ٤١٩.
(٣) "بحر العلوم" ٢/ ١٥٢، "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٥.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٠، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٩، وذكر نحوه الصنعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ١٧.
(٥) "بحر العلوم" ٢/ ١٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٣٥.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>