للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُمَّ صَبِيٍّ قَدْ حَبَا (١) أَوْ دَارجِ (٢)

فكأنه قال: حابٍ (٣) أو دارج (٤). ومثل هذه الآية قوله: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: ٩٠] على معنى: قد حصرت (٥).

فأما أحكام واو الحال فإنها مذكورة عند قوله: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} [آل عمران: ١٥٤].

وقوله تعالى: {أَمْوَاتًا} قال ابن عباس في رواية الضحاك: أراد (٦): وكنتم تراباً ردّهم إلى أبيهم آدم (٧).


(١) في (ج): (جا).
(٢) الرجز لجندب بن عمرو يعرض بامرأة الشماخ في قصة أوردها البغدادي في "الخزانة" ٤/ ٢٣٨، وهي في "ديوان الشماخ" ص ٣٥٣، و (أم صبي): هي امرأة الشماخ، ورد البيت في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢١٤، "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٤١، "الخزانة" ٤/ ٢٣٨، "ديوان الشماخ" ص ٣٦٣، "اللسان" (درج) ٣/ ١٣٥٣، "أوضح المسالك" ص١٩٣.
(٣) في (أ) و (ج): (حباب) وما في (ب) موافق لما في "سر صناعة الإعراب" لأبي الفتح.
(٤) قال في "اللسان": وجاز له ذلك؛ لأن (قد) تقرب الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه أو تكاد. "اللسان" (درج) ٣/ ١٣٥١.
(٥) انتهى ما نقله المؤلف -بتصرف- من كتاب "سر صناعة الإعراب" لأبي الفتح ابن جني ٢/ ٦٤١.
(٦) في (أ): (أرادوا)، وما في (ب، ج) هو الصحيح.
(٧) الأثر عن ابن عباس أخرجه "الطبري" من طريق الضحاك عن ابن عباس، ١/ ١٨٧، وكذا ابن أبي حاتم ١/ ٧٣، وذكره السيوطي في "الدر" وعزاه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه، (الدر) ١/ ٨٩، وذكره ابن كثير عن الضحاك عن ابن عباس ثم قال: وهكذا روى السدي بسنده عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مُرة عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة، وعن أبي العالية، والحسن، =

<<  <  ج: ص:  >  >>