للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} أي: الذي أتى به النبي (١) -صلى الله عليه وسلم- أضغاث أحلام.

قال قتادة: تخاليط (٢) رؤيا رآها في المنام (٣).

وذكرنا الكلام في أضغاث الأحلام (٤) في سورة يوسف.

وقوله تعالى: {بَلِ افْتَرَاهُ} أي: اختلقه وفتعله من نفسه {بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}.

قال أبو إسحاق (٥): أي أخذوا ينقضون [أقوالهم] (٦) بعضها ببعض، فمرة يقولون: هذه أحلام، ومرة يقولون (٧): هذا شعر، ومرة (٨): هذا (٩) مفترى (١٠).

وعلى هذا معنى "بل": الإخبار عنهم بنقضهم قولهم في القرآن،


(١) في (د)، (ع): (الرسول).
(٢) في (أ): (مخاليط).
(٣) ذكره بهذا النص عن قتادة: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٣، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٦ ب، وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره" (ج١ ق ٢)، والطبري في "تفسيره" ١٦/ ١١٨ طبعة شاكر عن قتادة - في قوله (قالوا أضغاث أحلام) [يوسف: ٤٤] قال: أخلاط أحلام. وذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٧ عن ابن المنذر وابن أبي حاتم أخرجا عن قتادة في قوله "بل قالوا أضغاث أحلام" قال: أي: فعل الأحلام، إنما هي رؤيا رآها.
(٤) في (د): (أضغاث أحلام).
(٥) هو أبو إسحاق الزجَّاج.
(٦) كشط في (ت).
(٧) (يقولون): ساقط من (أ).
(٨) في (د): (ومرة ومرة). تكرار.
(٩) في (أ): (هذه)، وهو خطأ.
(١٠) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>