للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: لو أردنا أن نتخذ ولداً ذا لهو أو امرأة ذات لهو. {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا}.

قال المفسرون: من الحور العين (١).

وهذا إنكار على من أضاف الصاحبة والولد إلى الله تعالى، واحتجاج عليهم بأنه لو كان جائزا في صفته لم يتخذه بحيث يظهر لهم ويستر ذلك لأن من قدر على ستر النقص لم يظهره، وهذا معنى قوله: {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} أي: من عندنا بحيث لا تطلعون عليه (٢).

قال ابن قتيبة في هذه الآية: التفسيران في اللهو متقارنان؛ لأن امرأة الرجل لهوه (٣)، [وولده لهوه] (٤)، لذلك (٥) يقال: امرأة الرجل وولده ريحانتاه، وأصل اللهو: الجماع، كني عنه باللهو (٦)، كما كني عنه بالسر، ثم قيل للمرأة: لهو؛ لأنها تجامع. قال امرؤ القيس:

ألا زعمت بسباسة اليوم أنني ... كبرت وألا يحسن اللهو أمثالي (٧)

أي: النكاح.


(١) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٠ هذا القول من رواية ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي. وذكره البغوي ٥/ ٣١٣، وأبو حيان ٦/ ٣٠٢، ولم ينسباه لأحد.
(٢) ذكر هذا المعنى: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٩، والجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٩ ب، والبغوي ٥/ ٣١٣، وأبو حيان في "البحر" ٦/ ٣٠٢، ولم ينسبوه لأحد.
(٣) في (د)، (ع): (إن المرأة للرجل لهوه).
(٤) ساقط من (ت).
(٥) في (أ)، (ت): (ولذلك).
(٦) باللهو: ساقطة من (د)، (ع).
(٧) البيت أنشده لامرئ القيس ابن قتيبة في "مشكل القرآن" ص ١٦٣. وهو في "ديوانه" ص ٢٨، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٧٦ وفيه: وألا يحسن السر أمثالي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>