للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في المخلقة ثلاثة أقوال في معناها وتفسيرها.

قوله تعالى: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} اختلفوا في مفعول (١) التبيين (٢).

فقال (٣) ابن عباس: لنبين لكم ما تأتون وما تذرون (٤).

يعني أن الله تعالى خلق بني آدم ليبين لهم من أشدهم وما يحتاجون إليه في العبادة.

وقال الزجاج: أي. ذكرنا أحوال خلق الإنسان لنبين لكم قدرتنا على ما نشاء ونعرفكم ابتداءنا (٥) خلقكم (٦).


= ليتناقض بعضه مع بعض.
وعزاه إلى قتادة والضحاك. قال: واقتصر عليه الزمخشري ثم نقل الشنقيطي عن الزمخشري -وقول الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٥ - أنه قال: والمخلقة: المسوّاه الملساء من النقص والعيب، يقال: خلق السواك والعود: إذا سواه وملسه، من قولهم: صخرة ملساء، إذا كانت ملساء، كانَّ الله تعالى يخلق المضغ متفاوتة، منها ما هو كامل الخلقة أملس من الجوب ومنها ما هو على عكس ذلك، فيتبع ذلك التفاوت تفاوت الناس في خلقهم وصورهم وطولهم وقصرهم وتمامهم ونقصانهم. قال الشنقيطي: وهذا المعنى الذي ذكره الزمخشري معروف في كلام. ثم ذكر الشنقيطي شواهد من شعر العرب وكلامهم في هذا المعنى.
(١) في (ظ): (معنى).
(٢) في (د)، (ع): (لنبين).
(٣) في (ظ)، (د)، (ع): (قال).
(٤) ذكره البغوي ٥/ ٣٦٦، وابن الجوزي ٥/ ٤٠٧ من غير نسبة لأحد.
(٥) في (ظ): (ابتداء).
(٦) ليس في المطبوع من "معاني الزجاج" ٣/ ٤١٢ إلا قوله: أي ذكرنا أحوال خلق الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>