للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسميت الرسالة أَلوُكا، لأنه يؤلك في الفم، مشتقّاً (١) من قول العرب: الفرس يألك (٢) اللجام ويعضه بمعنى يمضغ الحديدة (٣). ذكره الليث، قال:

والمعروف: يَلُوك (٤). وقال عبد بني الحسحاس (٥):

أَلِكني إليْهَا عَمْرَكَ اللهُ يَا فَتَى ... بآيةِ (٦) مَا جَاءَتْ إليْنَا تَهَادِيَا (٧)

وقال آخر، فردّ الملك إلى الأصل (٨):

فَلَسْتَ لإنسيٍّ ولكن لمَلأَكٍ (٩) ... تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ (١٠)


(١) كذا في جميع النسخ، ولعل الأولى (مشتق).
(٢) في (ب): (تألك، وتعضه، وتمضع) بالتأنيث في المواضع الثلاثة.
(٣) في (ب)، (ج): (الحديد).
(٤) "تهذيب اللغة" (ألك) ١/ ١٨٤.
(٥) هو سحيم عبد بني الحسحاس، أدرك الجاهلية والإسلام، ولا يعرف له صحبة، كان أسود شديد السواد وبنو الحسحاس: من بني أسد بن خزيمة. انظر ترجمته في: "الشعر والشعراء" ص ٢٥٨، "الخزانة" ٢/ ١٠٢.
(٦) في (أ)، (ج): (كآية) وما في (ب) تفسير موافق لجميع المصادر التي ورد فيها البيت.
(٧) ورد البيت في (ديوان سحيم): ص ١٩، و"الطبري" ١/ ١٩٨، "الخصائص" ٣/ ٢٧٤، "معجم مقاييس اللغة" ١/ ١٣٣، "مجمل اللغة" (ألك) ١/ ١٠٢، أساس البلاغة (ألك): ص ٨، "الخزانة" ٢/ ١٠٤. قوله: ألكني إليها: بلغها عني رسالة، والآية: العلامة، والتهادي: التمايل في المشي.
(٨) قوله: (فرد الملك إلى الأصل) ورد في (ب) بعد البيت وهذا أولى، والمعنى رد الملك إلى أصله وهو (ملأك).
(٩) في (أ) و (ج): (لها لا ك) وهو تصحيف يخالف رواية البيت المشهورة.
(١٠) سبق تخريج البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>