للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منها المبتدأ، وهي فيه (١) على ضربين: إمَّا أن تكون للتأكيد مجردًا من تلقّي السم. وإمّا أن يكون لتلقي القسم والتأكيد.

ومنها "إنَّ" وهي تستعمل معها على ضربين أيضًا: إمَّا أن تدخل على اسم "أنّ" إذا فصل بينها وبين "إنَّ" نحو: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} (٢)، ولا تمنع "إنَّ" من أن تعمل في اسمها النصب؛ لأنَّ التقدير بها أول الكلام قبل "إنَّ". وإمَّا أنْ تدخل على خبرها، وهي تدخل على جميع أنواع خبر "أنَّ" من المفرد والجملة، نحو: إن زيدًا لأبوه منطلق، والفعل المضارع، ولا تدخل على الفعل الماضي إذا كان خبرًا لإنَّ، ومنها دخولها (٣) على خبر المبتدأ في الشذوذ والضرورة كقوله (٤):

أم الحليس لعجوز شهربة (٥)


(١) في "الإغفال" ٢/ ١٥٠٧: وهي فيه.
(٢) (إنَّ): ساقطة من (أ).
(٣) في جميع النسخ: دخوله. وأشار محقق "الإغفال" ٢/ ١٠٦٠ إلى أنّها في الأصل: دخولها. وفي نسختين من الإغفال: دخوله. فأثبتنا ما في النسخة الأصل للإغفال.
(٤) هذا شطر من الرجز، وشطره الآخر:
ترضى من اللحم بعظم الرَّقَبة
وهو بلاد نسبة في: الطبري ١٦/ ١٨١، و"الصحاح" للجوهري ١/ ١٥٩ (شهرب) , و"اللسان" ١/ ٥١٠، "تاج العروس" ٣/ ١٦٩ (شهرب).
قال العيني في "المقاصد النحوية" ١/ ٥٣٥: قائلة رؤبة بن العجاج، ونسبة الصاغاني في "إيجاب" إلى عنترة بن عروس، وهو الصحيح. اهـ وهو في "ديوان رؤبة" ص ١٧٠.
قال العيني ١/ ٥٣٥ - ٥٣٦: والحُليس بضم الحاء المهملة وفتح اللام وآخره سين مهملة. والشهربة: العجوز الكبير. وانظر ما تقدم من مراجع في اللغة.
(٥) في (ظ). (شهرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>