للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإنضاج (١). قال قتادة: يُذاب (٢) بذلك الحميم ما في بطونهم (٣).

وهذا عبارة الفراء (٤)، وهو معنى الحديث الذي ذكرنا. وهو قول جاهد (٥). ولفظ ابن عباس في رواية نافع بن الأزرق (٦). وقال ابن عباس في رواية عطاء: ينضج.

وذكر (٧) الأزهري عن أهل التفسير: يُغلي به ما في بطونهم حتى يخرج من أدبارهم (٨).

وهذا هو اختيار الزجاج (٩). وهو من قولهم صهرته الشمس، إذا اشتد وقعها عليه.

فمعنى {يُصْهَرُ}: يُنضج، وُيحرَّق، وُيذَاب، وُيغْلى. كل هذا صحيح مروي. والمعنى: أن أمعاءهم وشحومهم تذاب وتحرق بهذا الحميم، وتنشوي جلودهم فتتساقط من حره (١٠).


(١) لم أقف عليه.
(٢) في (أ): (بدأت)، وهو خطأ.
(٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٤، والطبري ١٧/ ١٣٥.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٥.
(٥) رواه الطبري ١٧/ ١٣٤، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) روى ابن الأنباري والطستي في "مسائله" كما في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢ عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله (يصهر) قال: يذاب.
(٧) في (أ): (وذكرنا)، وهو خطأ.
(٨) "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ١٠٩.
(٩) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤١٩.
(١٠) انظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٤٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>