للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أن اللام دخلت (١)؛ لأن المعنى: جعلنا (٢) [وكذلك (٣) فسره ابن عباس (٤).

قال أبو إسحاق: جعلنا] (٥) مكان البيت مُبوَأً لإبراهيم (٦).

وقال مقاتل بن حيان: هيأنا (٧). وعلى هذا اللام من صلة معنى (بوأنا) لا من صلة لفظه (٨).

الوجه الثاني (٩): أن اللام صلة للتأكيد كقوله: {رَدِفَ لَكُمْ} [النمل: ٧٢] (١٠).

وقال بعض أهل اللغة: تفسير {بَوَّأْنَا} هاهنا: بيّنا له مكان البيت، يدل على هذا ما ذكره السدي: أن الله لما أمره ببناء البيت لم يدر أين يبنى، فبعث الله ريحا خجوجا (١١)، فكنست له ما حول الكعبة عن الأساس الأول


(١) في (أ) زيادة: (على) بعد قوله (دخلت)، ولا معنى لها.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٣.
(٣) في (أ): (ولذلك)، وهو خطأ.
(٤) ذكره عنه الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ أ.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٢.
(٧) ذكره عنه الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ أ.
(٨) في (ظ)، (د)، (ع): (لفظ).
(٩) (الثاني): ساقط من (ظ)، (د)، (ع).
(١٠) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٣، وفيه: وإن شئت كان بمنزلة قوله: (قل عسى أن يكون ردف لكم) معناه: ردفكم.
(١١) عند الطبري: يقال لها ريح الخجوج. والخجوج: هي الريح الشديدة المرأ والملتوية في هبوبها. "القاموس المحيط" ١/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>