(٢) قال أبو الفتح عثمان بن جني في "المحتسب" ٢/ ٨٠: أراد "المقيمين" فخذف النون تخفيفا، لا لتعاقبهما الإضافة. وقال العكبري في "تعليل القراءات الشواذ" ص ٢٦٧: (والنون محذوفة للتخفيف لطول الكلمة، مثل قولهم: الحافظو .. (٣) ذكر الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٤٢٧ إنشاد سيبويه لهذا البيت، لكن في المعاني "نطف" في موضع "وكف". والبيت أنشده سيبويه في الكتاب ١/ ١٨٥ - ١٨٦ ونسبه لرجل من الأنصار وروايته فيه: والحافظو ... من ورائنا نطف. وهو في "شرح شواهد الإيضاح" للقيسي ١٢٧، و"خزانة الأدب" ٤/ ٢٧٢ - وفيه: من ورائنا نطف، ٤/ ٢٧٥ - ٢٧٩ وفيه:- من ورائنا وكف) منسوبًا لعمرو بن امرئ القيس الخزرجي، وفي الاقتضاب للبطليوسي ٣/ ٢٠٧ منسوبًا لقيس بن الخطيم، وهو في ديوان قيس ١١٥، وفي "لسان العرب" ٩/ ٣٦٣ "وكف" منسوبًا لعمرو بن امرئ القيس أو قيس بن الخطيم. ومن غير نسبة في "الإيضاح العضدي" للفارسي ص ١٧٥، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٣٩٣ "وكف". قال البطليوسي في "الاقتضاب" ٣/ ٢٠٧: العورة: المكان الذي نخاف منه العدو، والوكف هاهنا- العيب، ويروى: نطف وهو نحو الوكف. يقول: نحن نحفظ عورة عشيرتنا فلا يأتيهم من ورائنا شيء يعابون به من بيع ثغرهم وقلة رعايته، هذا على رواية من روى من ورائنا، ومن روى من ورائهم أخرج الضمير مخرج الغيبة على لفظ الألف واللام؛ لأن معنى "الحافظو العشيرة" نحن الذين يحفظون عورة العشيرة، كما تقول: أنا الذي قام، فيخرج الضمير مخرج الغيبة وإن كنت تعني نفسك؛ لأن معناه: أنا الرجل الذي قام، وقد يقولون: أنا الذي قمت، فعلى هذا رواية من روى: من ورائنا. اهـ. وانظر: "الخزانة" ٤/ ٢٧٤ - ٢٧٥.