للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبني كليب إن (١) عمي اللذا قتلا ... الملوك وفككا الأغلالا

أراد اللذان فحذف النون لطول الاسم بالصلة، إذ قد اجتمع الذي والفعل والفاعل والمفعول، لأن جميع ما يتعلق بالموصول واصل في جملته وجار مجرى الجزء (٢) من الاسم، ألا ترى أن تقديمه ممتنع، والأحسن إذا حذفت النون الكسر، لأجل أن النون إذا حذف وجب أن يكون له أثر في اللفظ، وإذا قصد النصب وجب أن تبقى النون لفظًا، غير أن الذي ينصب مع الحذف لا يعتد بالحذف (٣) حرصًا على إبقاء لفظ (٤) النصب.

هذا الذي ذكرنا شرح ما ذكره أبو إسحاق مجملًا وهو مذهب البصريين (٥).

وقال الفراء: إنَّما جاز النصب مع حذف النون؛ لأنَّ العرب لا تقول في الواحد إلا بالنصب. فيقولون: هو الآخذ حقه، ينصبون الحق، لا يقولون إلا


= وهو طوق من حديد يجعل في عنق الأسير، ... إي إنَّ عميّه يفكان الغل من عنق الإسراء وينجونهم من أسر أعدائهم قسرًا عليهم. اهـ
قال السكري في "شرح ديوان الأخطل" ١/ ١٠٨ - ١٥٩، أحد عميه أبو حنش عصم بن النعمان قاتل شرحبيل بن الحارث بن عمرو آكل المراء يوم الكلاب الأول، والآخر دوكس بن الفدوكس بن مالك بن جشم.
وانظر الخلاف في أسماء عميه في "الخزانة" ٦/ ٨ - ٩.
(١) (إن): ساقطة من (أ).
(٢) في (ظ)، (ع): (الجرّ).
(٣) في (أ): (الحرف).
(٤) في (أ): (اللفظ).
(٥) انظر: "شرح المفصّل" لابن يعيش ٢/ ١٢٢ - ١٢٣، "الفوائد الضيائية" للجامي ٢/ ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>