للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: الصَّواف: إذا عُقلت (١) إحدى يديها وقامت على ثلاث (٢)، وتنحر كذلك (٣).

وعلى هذا هي صواف، لأنها قد صفت أيديها وأرجلها إذا وقفن على منهاج واحد، كما روى ليث، عن مجاهد قال (٤): يسوى بين أوظافها (٥) (٦).

يعني لئلا يتقدم بعضها على بعض فلا تكون صواف.

وفي هذا دليل على أنها تُنْحر قائمة واقفة مصفوفة، لأنها إن كانت باركة أو ماشية لا تكون صافة، ولا يتصور الصف في البدنة الواحدة إلا أن يقال إنها إذا وقفت صفت يديها أو رجليها (٧) إذا لم يعقل إحداهما، ولكن يتصور في البدن إذا وقفن فصففن أيديهن معقولة وغير معقولة، والدليل على أنها تعقل إحدى يديها قراءة عبد الله: "صوافن" (٨) وهي القائمة على ثلاث


(١) في (أ): (علّقت).
(٢) في (أ): (ثلاثة).
(٣) ذكره عنه الثعلبي في الكشف والبيان ٣/ ٥٣ أ.
وفيه: إذا عقلت رجلها اليسرى وقامت ... كذلك. وبنحوه مختصرًا رواه الطبري ١٧/ ١٦٤.
(٤) قال: ساقطة من (ط).
(٥) في (ظ)، (د)، (ع): (أوطانها. والصواب ما في (أ). وأوظافها: جمع وَظيف، قال الجوهري في الصحاح ٤/ ١٤٣٩ "وظف": الوظيف: مستدق الذراع والساق من الخيل والإبل ونحوها.
(٦) رواه الطبري ١٧/ ١٦٤ من رواية ليث، عن مجاهد.
(٧) في (ظ)، (د)، (ع): (رجليها أو يديها).
(٨) انظر الطبري ١٧/ ١٦٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٩٩، "الشواذ" لابن خالوية ص ٩٥، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>