للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النسب (١) إلى (طيئ) (٢) و (الحيرة) وقوله:

لَنَضْرِبَنْ بِسَيْفِنَا قَفَيْكَا (٣)

كثر إسكان (الياء) في (٤) موضع النصب في الشعر لهذه المشابهة (٥)، حتى ذهب بعضهم إلى استجازته في الكلام (٦).

فأما حجة أبي عمرو حيث لم يفتح عند المضمومة، وفتح عند المفتوحة والمكسورة (٧)، هي: أن الهمزة قد فتحت لها (٨) ما لم يكن يفتح


(١) في (ب): (النسبة).
(٢) قال سيبويه: ولا أراهم قالوا: طائي إلا فرارا من (طيئي) وكان القياس (طيئي) ولكنهم جعلوا الألف مكان الياء. "الكتاب" ٣/ ٣٧١.
(٣) البيت لأعرابي، ونسبه أبو زيد لراجز من حمير، يخاطب به عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- وقبله:
يَابنَ الزُّبَيْرِطَالَمَا عَصَيْكَا ... وَطَالَمَا عَنَّيْتَنَا إِلَيْكَا
لَنَضْرِبَنْ بِسَيْفِنَا قَفَيْكَا
والشاهد (قفيكا) حيث أبدل الألف ياء مع الإضافة للضمير، والأصل قفاكا، وبعضهم يجعله من ضرورة الشعر. وردت الأبيات في "النوادر": ص ٣٤٧، "الحجة" ١/ ٤١٦، "المسائل العسكرية" لأبي علي ص ١٥٨، "أمالي الزجاجي": ص ٢٣٦، "المحكم" ٦/ ٣٥٤، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٢٨٥، "الخزانة" ٤/ ٤٢٨.
(٤) (في) ساقطة من (ب).
(٥) أي مشابهة الياء للألف.
(٦) انتهى ما نقله المؤلف عن "الحجة" لأبي علي ١/ ٤١٥ - ٤١٧. في حجة من أسكن الياء في قوله: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ} وانظر "الحجة" لابن خالويه: ص ٧٤.
(٧) مر بنا أن أبا عمرو يفتح (الياء) إذا وقع بعدها همزة مفتوحة أو مكسورة، ويسكنها إذا وقع بعدها همزة مضمومة.
(٨) في (ب): (قد فتحت لما لم تكن تفتح)، وفي "الحجة" (فتح لها ما لم يكن يفتح ..) ١/ ٤١٧. وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>