للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنَّهم يترددون في حيرتهم (١) وشكّهم إلى أن تفجأهم الساعة أو يقتّلوا، وهو قوله {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}.

قال أبو إسحاق: أصل [العقم] (٢). العقم في الولادة. قال: هذه امرأة عقيم، كما قال الله -عز وجل-: {عَجُوزٌ عَقِيمٌ} [الذاريات: ٢٩] وكذلك: رجل عقيم، إذا كان لا يولد له (٣).

الأصمعي: يقال: عَقَامٌ وعَقيم (٤) مثل بَجَال وبَجيل (٥).

وجمعها: عقمٌ، ويقال: عقمت المرأة فهي معقومة وقد عقم الله رحمها وأعقمها (٦).

وروى عمرو (٧)، عن أبيه: عَقِمَت المرأة تَعْقَمُ عَقْمًا، وعَقَمَت تَعْقُم عُقْمًا، وعَقُمَت تَعْقُم عَقَمًا (٨)، وهي عقيم إذا كانت لا تحمل (٩).


(١) في (أ): (حياتهم).
(٢) زيادة من "معاني القرآن" للزجاج.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٣٤.
(٤) كسحاب وأمير. قاله الفيروزآبادي ٤/ ١٥٢.
(٥) "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٢٨٨ (عقم) من رواية أبي عبيد، عن الأصمعي.
قال ابن منظور: رجل بجال وبجيل: يبجله الناس. وقيل: هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جمال ونبل. "لسان العرب" ١١/ ٤٤ (بجل).
(٦) من قوله: (وجمعها ...) إلى هنا، هذا كلام أبي الهيثم كما في "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٢٨٨ (عق)، دون قوله: وأعقمها.
(٧) هو: عمرو بن إسحاق بن مرار، الشيباني، اللغوي.
(٨) كفرح ونصر وكرم. قاله الفيروزابادي ٤/ ١٥٢.
(٩) "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٢٨٩ (عقم) من رواية عمرو عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>